الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن خفاجة >> أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ، >>
قصائدابن خفاجة
أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ،
ابن خفاجة
- أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ،
- ويُخضَبُ من دَمِها كَفُّهُ
- و تلدغني تارةص حية ٌ
- هناكَ يساورها ردفهُ
- و يرشفُ دوني لثامٌ لهُ
- نَدى أُقحُوانٍ، حَلا رَشفُهُ
- فسائِلْ بِرامَة َ عن ريمِها،
- و هل ضلّ عن سربها خشفهُ
- وهل خاضَ جرعاءَ وادي الغَضا،
- يلاعبُ أفنانها عطفهُ
- فأعدى أراكتها هزة ً
- و أرّجَ أنفاسها عرفهُ
- أما وهَوَى مثلِهِ جُؤذُراً،
- يطابقُ موصوفهُ وصفهُ
- لهُ نَظَرٌ، فاتِنٌ، فاتِرٌ،
- يحلّ قوى عزمتي ضعفهُ
- لَئِنْ هَزّ، أعطافَنا، حُسنُهُ،
- لقَد بَزّ، أنفُسنَا، ظَرْفُهُ
- و أقبلَ بالحسنِ إدبارهُ
- يلاعبُ خوطتهُ حقفهُ
- وحَفّتْ بهِ الخَيلُ خَيّالَة ً،
- فطارَ بهِ سرعة ً طرفهُ
- وهَشّ، إلى رَكضِهِ، ظَهرُهُ،
- وحَنّ، إلى كَفّهِ، عُرْفُهُ
- و أقوم من رمحهِ قدّهُ
- وأفتَكُ من نَصلِهِ طَرْفُهُ
- وكلٌّ هُناكَ صَريعٌ بهِ،
- يرى أنّ عيشتهُ حتفهُ
- ألا شفّ صدريَ عن سرّهِ
- كما شفّ عن وجههِ سجفهُ
- و خفّ بقلبيَ فيهِ الهوى
- ولاعَبَ، قُرطانَهُ، شِنْفُهُ
- فهَلْ من سَبيلٍ إلى زَورَة ٍ
- يمنّ بها ليلة ً عطفهً
- فيَلوي، من غُصنِهِ، هصْرُه،
- ويُمكِنُ، من وردِهِ، قَطفُهُ
- وقد كنتُ أزري، على عِفّة ٍ،
- و يعجبني أنني عفّهُ
المزيد...
العصور الأدبيه