الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> يا مُعرِضاً عنّي بوجهٍ مدبرٍ >>
قصائدكشاجم
يا مُعرِضاً عنّي بوجهٍ مدبرٍ
كشاجم
- يا مُعرِضاً عنّي بوجهٍ مدبرٍ
- ووجُوهُ دنياهُ عليهِ مُقْبلَهْ
- هل بَعدَ حالكَ هذهِ من حالة ٍ
- أو غاية ٍ هي لانحِطَاطِ المنزِلَهْ
- أَوَ ما عَلمْتَ بأّنَّ أَحوالَ الفتى
- كالغيِّ في أحوالِهِ المُتَنَقّلَهْ
- ساعٍ إلى النقصانِ يُسرعُ حُبّه
- عجلانُ يقطَعُ كلّ يومٍ مَرْحَلَهْ
- النّاسُ أكفاءٌ ولكنْ فَاتهمْ
- بالفضلِ مأمولٌ أصاخَ مؤمّلَهْ
- ومياهُ أوجُههِمْ سواءٌ كلّها
- إلاَّ الذي يُعنى بسوءِ المسْأَلَهْ
- فاجعَلْ لنا حظّاً من الحالِ التي
- عمّا قليلٍ منكَ تغدو أرمَلَهْ
- لا تستبدَّ بما مَنَحْتَ فإنَّما
- هي فلتة ٌ أو عادة متحوّلَهْ
- لسنا نُجَشّمُكَ النّوالَ فإنّهُ
- متجسّمٌ أعبَاؤُهُ مستثقِلَهْ
- لمن نَسُومُكَ بَذْلَ جاهِكَ فاحبُنَا
- منهُ فإنّ زكاتَهُ أن تبذُلَهْ
- وافتحَ بَنَنَكَ حيثُ أمكَنَ فَتْحُهَا
- بالمكرماتِ ولا تَدعْها مقفَلَهْ
- كم من يدٍ ندمتْ على إِمساكِهَا
- في شُغْلها لمّا غَدَتْ متعطّلَهْ
- لا يَقْلِيَنَّكَ شُكرُنا وثَنَاؤُنا
- فتعضَّ من نَدَمٍ عليهِ الأَنملَهْ
المزيد...
العصور الأدبيه