الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> محاسِنُ الديرِ تسبيحي وتَصْبَاحيَ >>
قصائدكشاجم
محاسِنُ الديرِ تسبيحي وتَصْبَاحيَ
كشاجم
- محاسِنُ الديرِ تسبيحي وتَصْبَاحيَ
- وخمرُهُ في الدُجَى صُبْحِي ومِصْبَاحِي
- أَقَمْتُ فيهِ إلى أَنْ صَارَ هيكَلُهُ
- بيتي ومفتاحُهُ للأُنْسِ مفتاحِي
- منادِماً مِنْ قلالِيهِ رَهَابنَة ً
- راحتْ خلائقُهُمْ أصفى منَ الراحِ
- قَدْ عَدُّوا ثِقْلَ أَبْدَانٍ بمعرفة ٍ
- منهُمْ لخفَّة ِ أبدانٍ وأرواحِ
- وَوَشّحوا غُرَرَ الآدابِ فلسفة ً
- وحكمة ً بعلومٍ ذاتِ أوضاحِ
- في طبْ بقراطَ لحنَ الموصليِّ وفي
- نحوِ المبرّدِ اَشعارَ الطّرِمّاحِ
- ومنشدٍ حينَ يُبْدِيها البزالُ لنا
- كَلَمْعِ برقٍ سَرَى أمْ ضوءِ مصباحِ
- أخلقتُ في العمرِ عمري حينَ راحَ إلى
- غيرِ البطالة ِ قلبي غيرَ مرتاحِ
- مانُورُ أَحداقِنَا إِلاَّ حدائِقُهُ
- لاَمَ اللَّوائِم فيها أو لَحَى لاحِ
- بُسْطْ البَنُفْسَجِ والمَنثْورِ بُسِّطَ في
- صحونِ آسٍ وخيريّاتِ تفَّاحِ
- بدائِعُ لالديرِ القُلْثِ هُنَّ وَلا
- لديرِ حنَّة َ مِنْ ذَاتِ الأكيراحِ
- فكَم حنَنتُ إلى حاناتِه وَغَدَا
- وحيَّرَتْ مُلَحِي في السّكْرِ ملاَّحِي
- يا ديرَ مرّانَ لا تُعْدَمْ ضحى ً ودُجًى
- سجَالَ كلّ مُلِثِّ الوَدْقِ سحّاحِ
- إِنْ يُفْنِ كاسُكَ اَكياسِي فإنَّ بها
- يفلُّ جيشَ همومي جيشُ أفراحِ
- وإن أُقِمْ سوقَ إطرابي فلا عجبٌ
- هذا بذاكَ إذا مَا قامَ نوّاحِي
- قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
المزيد...
العصور الأدبيه