الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> قَامَ بالنَّفسِ في هَوَى قمرٍ >>
قصائدكشاجم
قَامَ بالنَّفسِ في هَوَى قمرٍ
كشاجم
- قَامَ بالنَّفسِ في هَوَى قمرٍ
- وَباعَ وَصْلَ البدورِ بالْبدَرِ
- وافتضَّ أبكارَ لهوِهِ طرباً
- بينَ عشايَا المدامِ والبكرِ
- لا يومَ كاليومِ أَبرَزْتهُ لنا
- رياضُهُ في مشهَّرِ الحَبَرِ
- يومٌ بَهيمُ الزَّمانِ يخطرُ من
- جمالِهِ في الحجولِ والغرَرِ
- مسرَّة ٌ كلَّها بِلا خَشيِنٍ
- ولذَّة ٌ صَفْوُهَا بلا كَدَرِ
- قد ضُرِبَتْ خيمة ُ الغَمَامِ لنا
- وعرَّش جيشُ النّسيمِ بالمطَرِ
- وعندنا عاتِقان حمراءُ كالشَّمـ
- ـسِ وأُخرى صفراءُ كَالقَمَرِ
- بكرانِ هذي تعابُ بالكِبَرِ الـ
- ـبادي وهذي تُعَابُ بالصغَرِ
- مدامة ٌ كأَنَّ مِنْ تَقَادُمِهَا
- عاصرُهَا آدمٌ أبو البشَرِ
- وبنتُ خِدْرٍ تُريكَ صورَتُهَا
- بدرَ الدّجَا في ردائِها العَطِرِ
- حَنَّتْ على عودِها وقد بُزِلَتْ
- ندامُنَا جمرة ً بلا شَرَرِ
- يَسْعَى علينا بهَا الوصائفُ قلّد
- نَ مجوناً قلائِدَ الزهَرِ
- قرطُقُ منطقٍ إذا جُليِنَ لنا
- معقرباتُ الأَصداغِ والطّرَرِ
- يَا تارِكاً طِيبَ يومِهِ لِغَدٍ
- تبيعُ عينَ السّرورِ بالأثَرِ
- إنْ وَتَرَتْ قلبَكَ الهمومُ فما
- مثلُ انتصارٍ بالنّايِ والوَتَرِ
- وشادنٍ حبرَتْ لواحظُهُ
- لحاظَ عينِ الغزالِ بالحَوَرِ
- أجبرتُ في حبّهِ لأَعذِرَهْ
- فإنْ جفاني احتججتُ بالقدرِ
- سألتهُ زَورَة ً فجادَ بها
- وكلُّ هذا بألسُنِ النَّظَرِ
- فَنِلْتُ سُؤْلي من رَشْفِ ريقتِهِ
- ومُنيتِي من مآربٍ أُخَرِ
المزيد...
العصور الأدبيه