الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> عَذِيريَ منْ صرفِ هذا الزّمنْ >>
قصائدكشاجم
عَذِيريَ منْ صرفِ هذا الزّمنْ
كشاجم
- عَذِيريَ منْ صرفِ هذا الزّمنْ
- رماني فأقصَدَني بالمِحَنْ
- كثيرُ النّوائبِ جمُّ الخطوبِ
- قديمُ التّراتِ شديدُ الإحَنْ
- بخيلٌ عليَّ بعهدِ الشّبابِ
- يهدّمُ ديوانَه بالحَزَنْ
- وينفضُ مورقَ أغصانهِ
- فيَذْوي وقد كانَ نَضْرَ الغُصُنْ
- ويصرفُ عنِّي وجوهَ الحسانِ
- وقد كنَّ يخلعنَ فيَّ الرَّسَنِ
- كأَنَّ الزّمانَ فتى ً عاشقٌ
- وأَنِّي أُعارِضُهُ في سَكَنْ
- فَشَمْلٌ يُشتّتُ من نَظْمِهِ
- ودارٌ يباعدها من وَطَنْ
- وعينٌ يوكّلُها بالبكاءِ
- وأُخرى مفجّعَة ٌ بالوَسَنْ
- أعاتِبُ دهريَ والدّهرُ عن
- عِتَابِ الأَديبِ أصمّ الأُذُنْ
- فطوراً أَهُونُ إذا عَزّني
- وطوراً ألينُ لهُ إنْ خَشُنْ
- وإن شَامَ سيفاُ من الحادثاتِ
- جَعَلْتُ لهُ القبرَ دوني مِجَنّْ
- وما خانَني الدّهرُ لكّنني
- أرى رأيَهُ فيَّ عَيْنَ الأَفَنْ
- سأَشكُو الزمانَ فقدْ مسَّنِي
- بِنَصْبٍ إلى الحَسَنِ بنِ الحَسَنْ
- كريمٌ إذا ما اعتصَمْنَا بهِ
- لجأَنا إلى مُحْصَنَاتِ الجُنَنْ
- وإنْ اَمْسَكَ الغيثُ جادَتْ لنا
- سحائبُ من رَاحَتَيهِ هُتُنْ
- فتى ً عشِقَ المجدَ حتّى غَدَا
- بهِ وهو صبٌّ بهِ مُفْتَتَنْ
- سليلُ الأَكابرِ سَنّوا العلا
- فأكرِمْ بها وبِهَمْ مِنْ سُنَنْ
- هُمَ أثبتوا المُلْكَ في اُسَّهِ
- وشَادوا دعائِمَهُ والرّكَنْ
- وبينَ الأَناملِ في كفّهِ
- فصيحٌ يخبّر عمّا يُجنّْ
- إذا ما بَكى في قراطِيسِهِ
- ضَحِكْنَ من الرّوضِ في كلّ فَنّْ
- وينهرُ كالطّلِّ من راحتيهِ
- فيفعلُ في الأَرضِ فِعْلَ المُزُنْ
- وفاقَ إياساَ بفضلِ الذّكاءِ
- وقسَّ بنَ سَاعِدَة ٍ في الّلسَنْ
- مقيمٌ وأَفعالُهُ سُيَّرٌ
- وثاوٍ وتدبيرُه قد ظَعَنْ
- وكم من رهينٍ بهِ مُطْلَقٌ
- وكم من طليقٍ بهِ مُرتْهَنْ
- ولولا افتتاحُ المَعَالي بهِ
- كما افُتتِحَتْ بالسيوفِ المُدُنْ
- إليكَ ثَنَيْتُ عِنَانَ الرّجاءِ
- بامنِ رَجَاءٍ عَلَى حُسْنِ ظَنّْ
- ولي خِدْمَة ٌ يَكشِفُ الإمتحا
- نُ عنها فتحمدُ ما تُمْتَحِنْ
- ومَوْشيُّ خَطٍّ أَضاءِ بهِ
- غرائبُ موشيّ نَسْجِ اليَمَنْ
- منثورُ لفظٍ كمعروفِكَ الـ
- جَميلِ الذي لم يُكَدَّرْ بِمَنّْ
- قنوعٌ على أَنَّ لي همّة ً
- تُنَاطُ النجومُ بها في قَرَنْ
- وأنسى السّرائرَ حتى ّ تكو
- نَ عندي سواءً وما لم يَكُنء
- وضعْتَ الصّنيعَة في حَقّها
- فأحرَزْتَ عندي زَكيّ المِنَنْ
- وأنتَ إذا شئتَ أنْ تُصْطَفِي
- نصيحاً وأَنْ تجتَبِي مُؤْتَمَنْ
المزيد...
العصور الأدبيه