الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> جُدْلِي ببر كارِكَ الذي صَنَعَتْ >>
قصائدكشاجم
جُدْلِي ببر كارِكَ الذي صَنَعَتْ
كشاجم
- جُدْلِي ببر كارِكَ الذي صَنَعَتْ
- فيهِ يَداً القينِ الأَعَاجيبا
- مُلْتَئِمُ الشفرتينِ معتدلٌ
- ما شِينَ من جَانبٍ ولا عِيبا
- شخصانِ في شكلِ واحدٍ قدِرَا
- ورُكّبا بالعقولِ تَركِيبا
- أشبهَ شيئينِ في ائتلافِهما
- بصاحبٍ لا يَملُّ مصحُوباً
- اوثِقَ مِسْمَارٌ وغُيَّبَ عَنْ
- نوَاظِرِالنّاقِدينَ تَغْيِيبا
- فعَينُ من يَجتَلِيه تحسَبهُ
- في قالبِ الاعتدالِ مصبُوبا
- وضمَّ شطريهِ مُحكماً لهما
- ضمَّ مُحبٍّ إليهِ مَحْبُوبا
- يزدادُ حِرصاً عليهِ مُضمرُهُ
- ما زادهُ بالبنانِ تَقلِيبا
- قَولَتُهُ كلَّما تأمَّلهُ
- طوبى لِمَن كانَ ذَا له طوبَى
- ذُو مقلة ٍ بصيرة ٍ مُذَهّبة ٍ
- لم تألُهُ خبرة ً وتهذِيبا
- ينظرُ منها إلى الصوابِ بِهِ
- فَمَا يزالُ الصّوابُ مَطْلوبا
- لَولاه مَا صَحَّ شَكْلُ دائِرة ٍ
- وَلاَ وَجَدْنَا الحِسَابَ مَحْسُوبا
- الحقُّ فيهِ فإنْ عَدَلْتَ إلى
- سواه كَانَ الحسابُ تَقْرِيبا
- لو عَيْنُ إقليدسَ بهِ بَصُرَتْ
- خرَّ لهُ بالسجودِ مَكْبُوبا
- فابعَثْهُ واجنبْهُ لِي بِمسطرة ٍ
- تَلْفَ الثَنَا بالعلاءِ مَكْسُوبا
- لا زلتَ تُجدِي وتَجْتَدِي حِكَماً
- مُسْتَوهِباً للصّديقِ مَوْهُوبا
المزيد...
العصور الأدبيه