الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ >>
قصائدكشاجم
بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ
كشاجم
- بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ
- فَجَعلتُ أصرفُ نحوها النّظَرَا
- كلٌّ يقدّرُ أنْ أُمَلِّكَهُ
- واللهُ يَعْلَمُ مَا لَنَا قَدَرَا
- فتركُتُهُنَّ وَمِلْتُ حِينَ رأيتُ
- القَلبَ مَالَ ووجَّه البَصَرَا
- وكسبتُهَا عَمْداً بلا تِرَة ٍ
- إلاَّ هوايَ ومثلُهُ وتَرَا
- هِي بَدرُهُنَّ وهُنَّ أَنُجُمْها
- فالآن أَن أتخيَّرَ القَمَرَا
- لكنَّ مالِكَه يعنّفُي
- وأَساءَ حُكماً فيَّ إذ قَدَرَا
- فالدَّمعُ يُذرَفُ والفؤادُ عَلا
- فيهِ لَهِيبُ النَّارِ فاستْعَرَا
- لا حسرة ً بَلْ رحمة ً لِرَشاً
- أَورثتُهُ الأحزانَ والفِكَرَا
- أمَّا النَهارَ فَجَائِرٌ قَلِقٌ
- والليلُ فيهِ يكابِدُ السّهَرَا
- متراقِبٌ يَرجو مُغاوَرَتي
- أفديه منتظِرا ومُنْتَظَرا
- وَيَرَى شماتَةض حاسِديهِ بهِ
- فيكادُ يَقتُلُ نفسَه حَسَرا
- وَحَياتِهِ لا زِلْتُ عَنْ طلبي
- إيَّاهُ حتَّى أُرزقَ الظَّفرا
المزيد...
العصور الأدبيه