الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> أَكْفِنَا يا عَذُولُ شرَّ لسانِكْ >>
قصائدكشاجم
أَكْفِنَا يا عَذُولُ شرَّ لسانِكْ
كشاجم
- أَكْفِنَا يا عَذُولُ شرَّ لسانِكْ
- وَالْهَ عنَّ فَشَأْنُنا غيرُ شَانِكْ
- دَعْ دُموعِي على الأَحبَّة تجري
- واجتنبني فلستُ من أخدَانِكْ
- فمكان الحبيبِ أكثَرُ من أَن
- أتسلَّى عن حُبّهِ لمكانكْ
- وهواهُ المصُونُ عنديَ لو ذقـ
- ـتَ لَبَانَ الرّقادُ عن أجفانِكْ
- أَيُّها الصَّبُّ بُحْ فقد شفّكَ الشّو
- قُ ومَلّكْتَ كفّهُ من عَنَانِكْ
- أيُّ وجْدَيكَ تشتكي وإلى أيِّ
- خليلٍ تحنُّ من خُلاَّنِكْ
- أعلَى خلّكَ المساعدِ تبكي
- أمْ على طِيبِ ما مضى مِنْ زَمَانِكْ
- رُبّ راحٍ باكَرتُها في دمنهو
- رِكَ مَعْ مَنْ تودّ مِنْ خُلاّنِكْ
- من عُقارٍ كمثلِ ذهنِكَ صفواً
- في إناءٍ أرقَّ من جثمانِكْ
- تخضبُ الكفَّ وهي بيضاءُ فيها
- وتريكَ الهلاَلَ فوقَ بنانِكْ
- لونُها الوردُ رِيحُهَا الندّ تُغْنِيـ
- ـكَ بطيبِ النّسيمِ عن ريحانِكْ
- وغزالٍ كانَّ في مقلتيهِ
- سَيْفَكَ العَضَبَ أَو شَبَا أسنانِكْ
- قرطقيُّ يحارُ ذهنُكَ في وَصْـ
- ـفِ ملاحاتِهِ بحسنِ بَيَانِكْ
- قد أراهُ يُطيعُ أمرَكَ في الوصْلِ
- ويعْصَى العذولَ في عصيانِكْ
- فَلَعمْري لئِنْ رَمَتْكَ اللّيالي
- بنوى ً أزعجَتْكَ عن أَوطانِكْ
- فإذا ما تَرُوحُ في الحيّ نشوا
- نَيفوحُ العبيرُ من أردَانِكْ
- رُبَّما تقسمُ النّهارَ فَشَطراً
- لنفاذِ الأمورِ في ديوانِكْ
- وعشّياً تُراوحُ الرّاحَ بالشَّـ
- ـطِّ على نيلِنَا بصوتِ قيانِكْ
- مع نديمٍ حلوِ الحديثِ يجارِيـ
- ـكَ الذي تشتَهيه في ميدَانِكْ
- أريحيٌّ كأنَّ قلبكَ في أضـ
- لاعِهِ أَو كلامِهِ بلسانِكْ
- فإذا ما شكوتَ شَجوكَ في الحـ
- ـبِّ إليه ألهاكَ عن أشجانِكْ
- ومن الغُبنِ أن تباعدَكَ الأَيَّامُ
- مُ بعد الدّنوَ من نُدْمَانِكْ
- ومن الضّيمِ أَنْ تشيبكَ الأحداثُ
- فابنُ العشرينَ من أفعوانِكْ
- علَّ دهراً يُديِلُ من لوعة ِ البينِ
- بحالٍ تُدنِيكَ من إخوانِكْ
- فيواتِيكَ مَنْ تحبّ وتَشْفي
- ما تجنُّ الضلوعُ من أحزانِكْ
المزيد...
العصور الأدبيه