الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> لأي صروف الدهر فيه نعاتب >>
قصائدالمتنبي
لأي صروف الدهر فيه نعاتب
المتنبي
- لأيّ صُرُوفِ الدّهْرِ فيهِ نُعاتِبُ
- وَأيّ رَزاياهُ بوِتْرٍ نُطالِبُ
- مَضَى مَنْ فَقَدْنا صَبرَنا عند فَقْدِهِ
- وقد كانَ يُعطي الصّبرَ والصّبرُ عازِبُ
- يَزُورُ الأعادي في سَمَاءِ عَجَاجَةٍ
- أسِنّتُهُ في جانِبَيْها الكَواكِبُ
- فتَسْفِرُ عَنهُ والسّيوفُ كأنّما
- مَضارِبُها مِمّا انْفَلَلْنَ ضرائِبُ
- طَلَعْنَ شُمُوساً والغُمُودُ مَشارِقٌ
- لَهُنّ وهاماتُ الرّجالِ مَغارِبُ
- مَصائِبُ شَتّى جُمّعَتْ في مُصيبَةٍ
- ولم يَكفِها حتى قَفَتْها مَصائِبُ
- رَثَى ابنَ أبينا غيرُ ذي رَحِمٍ لَهُ
- فَباعَدَنَا عَنْهُ ونَحْنُ الأقارِبُ
- وَعَرّضَ أنّا شامِتُونَ بمَوتِهِ
- وإلاّ فَزارَتْ عارضَيْهِ القَواضِبُ
- ألَيسَ عَجيباً أنّ بَينَ بَني أبٍ
- لنَجْلِ يَهوديٍّ تَدِبّ العَقارِبُ
- ألا إنّما كانَتْ وَفاةُ مُحَمّدٍ
- دَليلاً على أنْ لَيسَ لله غَالِبُ
المزيد...
العصور الأدبيه