الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> المتنبي >> إذا غامرت في شرف مروم >>
قصائدالمتنبي
إذا غامرت في شرف مروم
المتنبي
- إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ
- فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
- فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ
- كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
- ستَبكي شَجوهَا فَرَسي ومُهري
- صَفائحُ دَمْعُها ماءُ الجُسُومِ
- قُرِينَ النّارَ ثمّ نَشَأنَ فيهَا
- كمَا نَشأ العَذارَى في النّعيمِ
- وفارَقْنَ الصّياقِلَ مُخْلَصاتٍ
- وأيْديهَا كَثيراتُ الكُلُومِ
- يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ
- وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
- وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني
- ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
- وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً
- وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
- ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ
- على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ
المزيد...
العصور الأدبيه