الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وما كنت أدري الحبّ حتى تعرضت >>
قصائدالشريف الرضي
وما كنت أدري الحبّ حتى تعرضت
الشريف الرضي
- وما كنت أدري الحبّ حتى تعرضت
- عُيُونُ ظِبَاءٍ بالمَدينَة ِ عِينِ
- فوالله ما أدري الغداة رميننا
- عَنِ النّبْعِ أمْ عن أعينٍ وَجُفُونِ
- بكُلّ حَشًى مِنّا رَمِيّة ُ نَابِلٍ
- قويّ على الأحشاءِ غير أمين
- فَرَرْتُ بطَرْفي مِن سِهامِ لِحاظِها
- وهل تتلقَّى أسهم بعيون
- وَقالوا: انتَجعْ رَعيَ الهوَى من بلادِه
- فَهَذا مَعَاذٌ مِنْ جَوًى وَحَنِينِ
- فيا بانتي بطن العقيق سقيتما
- بِمَاءِ الغَوَادي بَعدَ مَاءِ شُؤونِ
- أُحِبُّكُمَا، وَالمُسْتَجِنِّ بطَيْبَة ٍ
- مَحَبّة َ ذُخْرٍ بَاتَ عِندَ ضَنِينِ
- جَلَوْنَ الحِداقَ النُّجلَ وَهيَ سَقامُنا
- لِكُلّ لَبَانٍ وَاضِحٍ، وَجَبِينِ
- يُلَجلِجْنَ قُضْبَانَ البَشامِ عَشيّة ً
- عَلى ثَغَبٍ مِنْ رِيقِهِنّ مَعِينِ
- تَرَى بَرَداً يُعدِي إلى القَلْبِ بَرْدُهُ
- فيَنْقَعُ مِنْ قَبْلِ المَذاقِ بحِينِ
- تماسكت لما خالط اللب لحظها
- وَقَدْ جُنّ مِنهُ القَلْبُ أيّ جُنونِ
- وَمَا كانَ إلاّ وَقفَة ٌ ثمّ لمْ تَدَعْ
- دواعي النوى منهنَّ غير ظنون
- نَصَصْتُ المَطايا أبتَغي رُشْدَ مَذهبي
- فأقلَعْنَ عَنّي، وَالغَوَايَة ُ دُوني
المزيد...
العصور الأدبيه