الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نُغَالِبُ ثمّ تَغْلِبُنَا اللّيَالي >>
قصائدالشريف الرضي
نُغَالِبُ ثمّ تَغْلِبُنَا اللّيَالي
الشريف الرضي
- نُغَالِبُ ثمّ تَغْلِبُنَا اللّيَالي
- وَكَمْ يَبْقَى الرّمِيُّ عَلى النّبَالِ
- وَنَطمَعُ أنْ يَمَلّ مِنَ التّقَاضِي
- غريم ليس يضجر بالمطال
- أتَنْظُرُ كَيْفَ تَسفَعُ بالنّوَاصِي
- ليالينا وتعثر بالجبال
- يحط السيل ذروة كل طود
- رُهُوناً بِالجَنَادِلِ وَالرّمَالِ
- هي الأيام جائرة القضايا
- وملحقة الأواخر بالأوالي
- يمنّين الورود فإن دنونا
- ضربن على الموارد بالحبال
- نُطَنّبُ للمُقَامِ قِبَابَ حَيٍّ
- ويحفزنا المنون إلى الرحال
- وَنَسْرَحُ آمِنِينَ، وَللمَنَايَا
- شباً بين الأخامص والنعال
- بينا المرءُ يلبسها نعيماً
- تَهجّرَ ضاحياً بعد الظلال
- نعى الناعون واضحة المحيا
- أَلوفَ البيت ذي العمد الطوال
- مِنَ البِيضِ العَقائِلِ مِنْ مَعَدٍّ
- بنين قبابهن على الجَلال
- نعوا ظُبة ً لأبيض مشرفيّ
- قَدِيمِ الطّبعِ عَادِيِّ الصّقَالِ
- لِسَيْفِ الدّوْلَة ِ العَرَبيّ فِيهَا
- صنيع القين قام على النصال
- إذا ما الفحل انجب ناتجاه
- فقد ضمن النجابة للسخال
- وما طابت غوادي المزن إلاَّ
- أطبن وقائع الماء الزلال
- قصاير في بيوت العز تنمى
- مَنَاسِبُهَا إلى المَجْدِ الطَّوَالِ
- وَكُلُّ عَقِيلَة ٍ للجُودِ تُمْسِي
- عطول الجيد حالية الفعال
- كَأنّ خُدُورَهَا أصْدافُ يَمٍّ
- مُحَصَّنَة ٌ ضُمِمْنَ عَلى لآَلِ
- طهرن نباهة وبررن طَولاً
- وهن وراء معدود الحجال
- غَلَبْنَ عَلى جَمَالِ الخُلقِ حتّى
- تركن الخلق منسي الجمال
- لها نسب العتاق مرددات
- إلى الغَايَاتِ أيّامَ النّضَالِ
- تُعَدّ النّوقُ مِنْ شَرَفٍ فُحُولاً
- إذا انتسبت إلى العود الجلال
- عمائر من ربيعة أنزلتهم
- أعَالي المَجْدِ أطْرَافُ العَوَالي
- هُمُ الرّأسُ الذي رَفَعَتْ مَعَدٌّ
- قَدِيماً لا يُطَأطَأُ للفَوَالي
- فُحُولُ المَجْدِ جَعجَعَها المَنايا
- وأسلمها الزمام إلى العقال
- ولم يك عزهم إلا اختلاساً
- كَصَفْقٍ باليَمِينِ عَلى الشّمَالِ
- كقومك لا يعيد الدّهر قوماً
- ومثل أبيك لا تلد الليالي
- أُرِيقَتْ في قُبُورِهِمُ اللّوَاتي
- ببطن القاع أذنبة النوال
- لقد رُسّت حفائرهم جميعاً
- عَلى هَامِ المَكَارِمِ وَالمَعَالي
- سقى تلك القبور فإنّ فيها
- سقاة العاجزين عن البِلال
- بِأيْدٍ تَحْبِسُ الأوْرَادَ عِزّاً
- وتأمن من ملاطمة السجال
- غَمَائِمُ للرّعُودِ بِهَا أزِيزٌ
- رغاء العود رازمت المتالي
- كَحَمحَمَة ِ الأداهِمِ أقبَلُوها
- لَيَالي الوِرْدِ مَائِلَة َ الجِلالِ
- فسقَّى عهد دارهم حياها
- وَحَيّا بِالنّعَامَى وَالشَّمَالِ
- إذا ابتدرت نساؤهم المساعي
- فَمَا ظَنّي وَظَنُّكَ بِالرّجَالِ
المزيد...
العصور الأدبيه