الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لو علمت اي فتى ماجد >>
قصائدالشريف الرضي
- لو علمت اي فتى ماجد
- ذاتُ اللّمَى وَالشّنَب البَارِدِ
- لمّا وَفَى لي مَوْعِدِي بِالنّوَى
- مِنْ غَيرِ ذَنْبٍ وَوَفَى وَاعِدِي
- كالغُصْنِ مَهزُوزاً، وَلَكِنّهُ
- يَفْعَلُ فِعْلَ الخَطِلِ المَائِدِ
- أضْلَلْتَ قَلْبي فيكَ عَمْداً وَقَدْ
- تَعَيّنَ الثّأرُ عَلى العَامِدِ
- فهل لما اضللت من ناشد
- وهل لما ضيعت من واجد
- قُلُوبُنَا عِندَكَ مَعقُودَة ٌ
- بطرف ذاك الشادن العاقد
- افلتنا ثم ثنى طرفه
- تَلَفُّتَ الظّبْيِ إلى الصّائِدِ
- ما انصف الفاسق في لحظه
- لَمّا أرَانَا عِفّة َ العَابِدِ
- تعزز الحب له ذلة
- وناقص الحب الى زائد
- وَالمَرْءُ مَحْسُودٌ بِلَذّاتِهِ
- والحب ملذوذ بلا حاسد
- يا عذبة المبسم بلي الجوى
- بنهلة من ريقك الصارد
- ارى غديرا شبما ماؤه
- فهل لذاك الماء من وارد
- من لي به من عسل ذائب
- يجري خلال البرد الجامد
- انا ابن من ليس بجد له
- مَنْ لَمْ يَكُنْ بالمَاجِدِ الجائِدِ
- وَلَمْ يَكُنْ في سِلْكِ آبَائِهِ
- غَيرُ طَوِيلِ البَاعِ وَالسّاعِدِ
- قَدْ حَلَبَ الدّهْرَ أفَاوِيقَهُ
- واتبع الشارد بالطارد
- لَنَا الجِبَالُ القُودُ مَرْفُوعَة ً
- تزل عنها قدم الصاعد
- لَنَا الجِيَادُ القُبُّ أخّاذَة ٌ
- على العدى بالامد الزائد
- لَنَا القَنَا وَالبِيضُ مِطْوَاعَة ٌ
- في الضرب يعصين يد الغامد
- لَنَا الأُسُودُ الغُلْبُ في غَيلِهَا
- من ثائر باساً ومن لابد
- مِنْ أسَدٍ طَالَ بِهِ عُمْرُهُ
- ومن قريب العمر مستاسد
- يا أيّهَا العَائِبُ لي جَهْلَة ً
- حذار من ارقمي الراصد
- أُقَدّمُ النّذْرَ، وَلي سَطْوَة ٌ
- تنفر النوم عن الراقد
- كلمعة البارق مجتازة
- تقضي على زمجرة الراعد
- إنْ كُنْتَ مَا جَرّبْتَني ضَارِباً
- فاصْبِرْ لِما جاءَكَ مِنْ ساعِدِي
- وَهَاكَ مِنْ كَفّيَ مَفْرُوجَة ً
- فرج القبا موسية العائد
- رب نعيم زال ريعانة
- بلسعة من عقرب الحاسد
- انا الذي ابذل من طارفي
- مثل الذي ابذل من تالدي
- مَا مَرْوَتي للنّاحِتِ المُنْتَحي
- يوماً ولا غصني للعاضد
- اسعى لقوم قعدوا في العلى
- مَا أكْثَرَ السّاعي إلى القَاعِدِ
- انا الذي يوطيء اكتافها
- مَا رَنّ رُمْحٌ بيَدَيْ مَارِدِ
- انا الذي يضرم افاقها
- كَأنّهَا مَعْمَعَة ُ الوَاقِدِ
- انا الذي يوجر ابطالها
- ضَرْباً كَخَبْطِ الجَمَلِ الوَارِدِ
- ما انا للعلياء ان لم يكن
- مِنْ وَلَدِي مَا كَانَ مِنْ وَالدِي
- وَلا مَشَتْ بي الخَيْلُ إنْ لمْ أطَأ
- سَرِيرَ هذا الأغْلَبِ المَاجِدِ
- فان انلها فكما رمته
- أوْلا، فَقَدْ يَكْذِبُني رَائِدِي
- والغاية الموت فما فكرتي
- أسَائِقي أصْبَحَ أمْ قَائِدِي
المزيد...
العصور الأدبيه