الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> في كُلّ يَوْمٍ لِلأحِبّة ِ مَطْرَحُ >>
قصائدالشريف الرضي
في كُلّ يَوْمٍ لِلأحِبّة ِ مَطْرَحُ
الشريف الرضي
- في كُلّ يَوْمٍ لِلأحِبّة ِ مَطْرَحُ
- وَعَلى المَنَازِلِ للمَدامِعِ مَسفَحُ
- شَوْقٌ عَلى نَأيِ الدّيَارِ مُغَالِبٌ
- وَجَوًى عَلى طُولِ المَطالِ مُبَرِّحُ
- نفرت بنات الصبر منك وطالما
- قُصِرَتْ نَوَازعُ عن ضَميرِكَ تَطمَحُ
- يا هل يمانع بعد طول قياده
- قلب يطاوع في القياد ويسمح
- وَعَلى المَطِيّ ظِبَاءُ وَجْرَة َ كُلّمَا
- غفل المراقب تشرئب وتسنح
- خالسننا النظر المريب كما رنت
- بقر الجواء الى وميض يلمح
- يبسمن عن برد الغمام وبرده
- ريان يغبق بالمدام ويصبح
- كَلّفْتَ عَيْنَكَ نَظْرَة ً مَزْؤودَة ً
- منعتك لذتها مدامع تسفح
- أمْسَوْا كَأنّ لَطَائِماً دارِيّة ً
- باتت تضوع من القباب وتنفخ
- مَلَكُوا وَلَمّا يُحسِنُوا وَوَلُوا وَلَـ
- يعدلوا وغنوا ولما يسمحوا
- قل لليالي قد ملكت فاسجحي
- وَلِغَيرِكِ الخُلُقُ الكَرِيمُ الأسجَحُ
- من اي خطب من خطوبك اشتكي
- وَعَنَ أيّ ذَنْبٍ من ذُنوبِكِ أصْفحُ
- ان اشك فعلك من فراق احبتي
- فلسوء فعلك في عذاري اقبح
- ضوء تشعشع في سواد ذؤابي
- لا أسْتَضِيءُ بِهِ وَلا أستَصْبِحُ
- بعتُ الشباب به على مقة له
- بيع العليم بانه لا يربح
- لا تنكرن من الزمان غريبة
- ان الخطوب قليبها لا ينزح
- للذّلّ بَينَ الأقْرَبِينَ مَضَاضَة ٌ
- والذل ما بين الاباعد اروح
- واذا رمتك من الرجال قوارص
- فسهام ذي القربى القريبة اجرح
- اليس نسيج الذل ان البسته
- مُتَمَلْمِلاً، وَإنَاءُ قَلْبِكَ يَطفَحُ
- مَا دُمْتَ تَنتَظِرُ العَوَاقِبَ لابِداً
- لا تغتدي لعلى ولا تتروح
- وَضَجيعُكَ العَضْبُ الذي لا يُنتضَى
- وخليطك الزور الذي لا يبرح
- وَاعْلَمْ بِأنّ البَيْتَ، إنْ أُوطِنْتَهُ
- سجن وطول الهم غل يجرح
- أأُخَيّ لا تَكُ مُضْغَة ً مَزْرُودَة ً
- تنساغ لينة القياد وتسرح
- الاَّ ابيت وانت من جمراتها
- وَمِنَ العَجَائِبِ جَمْرَة ٌ لا تَلْفَحُ
- كُنْ شَوْكَة ً يُعيي انتقاشُ شَباتِها
- او حمضة يشجي بها المتملح
- وَانفُضْ يَديكَ من الثّرَاءِ فكم مضَى
- مِنْ دونِ ثَرْوَتِهِ البَخيلُ المُصْلِحُ
- يَبْقَى لِوَارِثِهِ كَرَائِمُ مَالِهِ
- وَلَقَدْ يُرَقِّعُ عَيْشَهُ وَيُرَقِّحُ
- قد ينتج المروء العشار بجده
- وسواه يعتام الفحول ويلقح
- لا عذر الا ان ارى سرباتها
- سوم الجراد يثور منها الابطح
- والهام تعتصب العجاج كانه
- في الجَوّ شُؤبُوبُ الغَمَامِ الأمْلَحُ
- قَوْمي الأولى ضَمِنَتْ لهُمْ أحسابُهُمْ
- تان الزمان بمثلهم لا يسمح
- عَرَكُوا أدِيمَ الأرْضِ قَبْلَ نَباتِها
- وَاستَفْسَحُوا أعْطَانَهَا وَتَفَيّحُوا
- فتقوا بشزر الطعن اكمام العلى
- وهم جذاع قبائل لم يقرحوا
- ان اخرجوا لم يجهلوا واذا قضوا
- لم يقسطوا اذا علوا لم يبجحوا
- ذَنْبي إلى البُهْمِ الكَوَاذِبِ أنّني الـ
- الطرف المطهم والاغر الاقرح
- يولونني خزر العيون لانني
- غلست في طلب العلى وتصبحوا
- وجذبت بالطول الذي لم يجذبوا
- ومتحت بالغرب الذي لم يمتحوا
- من كل حامل احنة لا تنجلي
- غَطْشَى دُجُنّتُهَا وَلا تَتَوَضّحُ
- ضَبٌّ يُداهِنُني، وَيُشْكِلُ غَيْبُهُ
- مما يرغى قوله ويصرح
- يغدوا ومرجل ضغنه متهزم
- أبَداً عَليّ، وَجُرْحُهُ مُتَقَرّحُ
- مسحت جباه الوانيات ولطمت
- مِنْ دُونِ غايَتها العِتاقُ القُرّحُ
- لو لم يكن لي في القلوب مهابة
- لم يطعن الاعداء فيَّ ويقدح
- من خيف خوف الليث خطله الربى
- وَعَوَتْ لِتُشْهِرَهُ الكِلابُ النُّبّحُ
- نظروا بعين عداوة لو انها
- عينُ الرّضَى لاستَحسَنوا ما استَقبحُوا
- ما كان من شعث فاني منهم
- لَهُمُ أوَدّ عَلى البعَادِ وَأسمَحُ
المزيد...
العصور الأدبيه