الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> شَوْقٌ يُعَرِّضُ لا إلى الآرَامِ >>
قصائدالشريف الرضي
شَوْقٌ يُعَرِّضُ لا إلى الآرَامِ
الشريف الرضي
- شَوْقٌ يُعَرِّضُ لا إلى الآرَامِ
- وَجَوًى يُخَادِعُني عَنِ الأحْلامِ
- ومقيل صبر شذّبته يد الهوى
- في غير ما طربٍ ولا استغرام
- بل في انتزاع المجد من سكناته
- بمطالب تسطو على الأيام
- ومناقب تبقى ويفنى أهلها
- إذْ كُلُّ عَيشٍ فُرْصَة ٌ لِحِمَامِ
- لَعَذَرْتُ مِن في المجد يمرَضُ فكرُهُ
- وتكنّ فيه بواطن الآلام
- يا رَاكِباً تَخدي بِهِ عَيرَانَة ٌ
- سُرُحٌ تشق جلابب الآكام
- خوضاء تحسبُ عينها ماوية
- نَظَرَتْ بها الفَلَوَاتِ شَخصَ غَمامِ
- جَارٍ كَأنّ رَبَابَهُ مُتَعَلّمٌ
- شيم الرّياح الهوج في الأقدام
- أقْرِ السّلامَ فَتًى تَخاوَصُ هَيْبَة ً
- عنه عيون تحيتي وسلامي
- سيف صقيل أغمدته عداته
- فاستل ّوهو من الأعادي دام
- ما ضَرّهُ مِنْ أنْ يُشَامَ وَما اقتَنى
- صدأً يشبّه نصله بكهام
- إن غبت عنّا فالقلوب حواضر
- في حَيثُ أنتَ، نَوَازِعُ الأوْهَامِ
- وَنُفُوسُنَا مَرْضَى تَشَبّثُ مِنكُمُ
- بِثَناً يُطَهّرُهَا مِنَ الأسْقَامِ
- يا أيّها ذا النّدب دعوة مدنف
- علقت ضمائره بكلّ غرام
- لما ذكرتك عاد قلبي شوقه
- فَبَكَيْنَ عَنْهُ مَدامِعُ الأقْلامِ
- خلّفتني زرعاً فطلت وإنّما
- ذاك الغرار نمي إلى الصمصام
- كم مدحة لي في علاك كأنّما
- تفتر عن خلق الغمام الهامي
- أكدتْ عليَّ الأرض من أطرافها
- وَتَدَرّعَتْ بِمَدارِعِ الإظْلامِ
- وعهدتها خضراء كيف لقيتها
- أبْصَرْتُ فِيهَا مَسْرَحاً لسَوَامي
- أشكو وأكتم بعض ما أنا واجد
- فأعاف أن أشكو من الإعدام
- وإذا ظفرت من المناقب بالمنى
- أهونت بالأرزاق والأقسام
- جَاءَتكَ تَحدُوها يَدا ذي فَاقَة ٍ
- وهي السّفين له إلى الأنعام
- فاعرِفْ لَهُ مَا مَتّ من شِعرِي بِهِ
- فَلَقَدْ أتَاكَ بحُرْمَة ٍ وَذِمَامِ
المزيد...
العصور الأدبيه