قصائدالشريف الرضي



خُطُوبٌ لا يُقَاوِمُهَا البَقَاءُ
الشريف الرضي



  • خُطُوبٌ لا يُقَاوِمُهَا البَقَاءُ

  • و احوال يدب لها الضراء

  • و دهر لا يصح به سقيم

  • وَكَيْفَ يَصُحّ، وَالأيّامُ داءُ

  • و املاك يرون القتل غنما

  • و في الاموال لو قنعوا فداء

  • هم استولوا على النخباء منا

  • كما استولى على العود اللحاء

  • مقام لا يجاذبه رحيل

  • و ليل لا يجاوره ضياء

  • سَيَقطَعُكَ المُثَقَّفُ مَا تَمَنّى

  • و يطيعك المهند ما تشاء

  • بلونا ما تجيء به الليالي

  • فَلا صُبْحٌ يَدُومُ وَلا مَسَاءُ

  • وَأنْضَيْنَا المَدَى طَرَباً وَهَمّاً

  • فَمَا بَقِيَ النّعِيمُ وَلا الشّقَاءُ

  • إذا كَانَ الأسَى داءً مُقِيماً

  • فَفي حُسْنِ العَزَاءِ لَنَا شِفَاءُ

  • وَمَا يُنجي مِنَ الأيّامِ فَوْتٌ

  • ولا كد يطول ولا عناءُ

  • تنال جميع ما تسعى إليه

  • فَسِيّانِ السّوَابِقُ وَالبِطَاءُ

  • وَمَا يُنْجي مِنَ الغَمَرَاتِ إلاّ

  • ضراب أو طعان أو رماء

  • وَرُمْحٌ تَستَطيلُ بِهِ المَنَايَا

  • وَصَمْصَامٌ تُشَافِهُهُ الدّمَاءُ

  • و أني لا أميل إلى خليل

  • سفيه الرأي شيمته الرياء

  • يسومني الخصام وليس طبعي

  • وَمَا مِنْ عَادَة ِ الخَيْلِ الرُّغَاءُ

  • أقُولُ لِفِتْيَة ٍ زَجَرُوا المَطَايَا

  • وخف بهم على الابل النجاء

  • على غوراء تشتجر الاداوى

  • بعرضتها وتزدحم الدلاء

  • رِدُوا وَاستَفضِلُوا نُطَفاً، فحَسبي

  • من الغدران ما وسع الإناء

  • و بعدكم أناخ إلى محل

  • يطلق عنده الدلو الرشاء

  • تقلص عن سوائمه المراعي

  • وتحرز درة الضرع الرعاءُ

  • إذا ما الحر اجدب في زمان

  • فعفته له زادٌ وماءُ

  • ارى خلقاً سواسية ولكن

  • لغَيرِ العَقْلِ مَا تَلِدُ النّسَاءُ

  • يشبه بالفصيل الطفل منهم

  • فَسِيّانِ العَقِيقَة ُ وَالعَفَاءُ

  • تصونهم الوهاد واي بيت

  • حمى اليربوع لولا النافقاءُ

  • هُمُ يَوْمَ النّدَى غَيْمٌ جَهَامٌ

  • وفي اللاواء ريح جربياءُ

  • قِرًى لا يَستَجيرُ بهِ خَمِيصٌ

  • وَنَارٌ لا يُحَسّ بِهَا الصِّلاءُ

  • وَضَيْفٌ لا يُخَاطِبُهُ أديبٌ

  • وجار لا يلذ له الثواءُ

  • هوى بدر التمام وكل بدر

  • ستقذفه الى الارض السماءُ

  • وَعِلْمي أنّهُ يَزْدادُ نُوراً

  • ويجذبه عن الظلم الضياءُ

  • أمرّ بداره فاطيل شوقاً

  • وَيَمْنَعُني مِنَ النّظَرِ البُكَاءُ

  • تَعَرّضُ لي فَتُنْكِرُها لِحَاظي

  • مُعَطَّلَة ً كَما نُقِضَ الخِبَاءُ

  • كَأنّي قَائِفٌ طَلَبَ المَطَايَا

  • على جدد ابعثره الظباءُ

  • فَإنّ السّيْفَ يَحْبِسُهُ نِجَادٌ

  • ونبت الارض تنوم وآاءُ

  • وقد كان الزمان يروق فيها

  • وَيَشرَبُ حُسنَها الحَدَقُ الظّمَاءُ

  • وَدارٌ لا يَلَذُّ بِهَا مُقِيمٌ

  • ولا يغشى لساكنها فناءُ

  • تخيب في جوانبها المساعي

  • وَيُنقَصُ في مَواطِنِها الإبَاءُ

  • وَما حَبَسَتكَ مَنقَصَة ٌ، وَلكِنْ

  • كَرِيمُ الزّادِ يُحرِزُهُ الوِعَاءُ

  • فَلا تَحزَنْ عَلى الأيّامِ فِينَا

  • إذا غَدَرَتْ، وَشِيمَتُنا الوَفَاءُ

  • فان السيف يحسبه نجاد

  • ويطلقه على القمم المضاءُ

  • لئن قطع اللقاء غرام دهر

  • لما انقطع التودد والاخاءُ

  • و مابعث الزمان عليك إلا

  • وُفُورُ العِرْضِ وَالنّفسُ العِصَاءُ

  • وَلَوْ جَاهَرْتَهُ بِالبَأسِ يَوْماً

  • لابرأ ذلك الجرب الهناءُ

  • و كنت إذا وعدت على الليالي

  • تمطر في مواعدك الرجاءُ

  • وَأعْجَلَكَ الصّرِيخُ إلى المَعَالي

  • كما يستعجل الابل الحداءُ

  • وَأيّ فَتًى أصَابَ الدّهْرُ مِنّا

  • تُصَابُ بِهِ المُرُوءَة ُ وَالوَفَاءُ

  • صَقيلُ الطّبْعِ رَقْرَاقُ الحَوَاشِي

  • كما اصطفقت على الروض الاضاءُ

  • ينال المجد وضاح المحيا

  • طويل الباع عمته لواءُ

  • كلام تستجيب له المعالي

  • وَوَجْهٌ يَستَبِدّ بِهِ الحَيَاءُ

  • فَلا زَالَتْ هُمُومُكَ آمِرَاتٍ

  • على الايام يخدمها القضاءُ

  • تجول على ذوابلك المنايا

  • وَيَخطِرُ في مُنَازِلِكَ العَلاءُ



أعمال أخرى الشريف الرضي



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك