الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> حلفت باعلام المحصب من منى >>
قصائدالشريف الرضي
حلفت باعلام المحصب من منى
الشريف الرضي
- حلفت باعلام المحصب من منى
- وما ضم ذاك القاع والمنزل الرحب
- وَكُلِّ بُجَاوِيٍّ يَجُرّ زِمَامَهُ
- إذا مَا تَراخَتْ في أزِمّتِها النُّجْبُ
- وَتَرْجيعِ أصْوَاتِ الحَجيجِ وَقَد بَدا
- وَقُورُ النّواحي تَستَبِدّ بهِ الحُجْبُ
- وروعة يوم النحر والهدى حائر
- وكل دم اودى بجمته الركب
- لَقدْ جَلّ ما بَيني وَبَيْنَكَ عن قِلًى
- سَوَاءٌ تَدانَى البُعدُ أوْ بَعُدَ القُرْبُ
- وَلي دَمْعُ عَينٍ لا يُرَنِّقُ سَاعَة ً
- ونار غرام بين جنبي لا تخبو
- وقلب يمور الطرف ان قرفى الحشا
- وَطَرْفٌ، إذا سَكَنْتَهُ نَفَرَ القلبُ
- وجسم اذا جردته من قميصه
- على الناس قالوا هكذا يفعل الحب
- فَما لي عَلى ما بي أُعَنَّفُ في الهَوَى
- وَيُرْمِضُني العَذْلُ المُؤرِّقُ وَالعَتبُ
- عَلى حِينَ أُعطيكَ الوَفَاءَ مُصَرَّحاً
- وَأُصْفيكَ محْضَ الوُدّ ما عظمَ الخطبُ
- وكنت اذا فارقت دارك ساعة
- صَمَتُّ، فَلا جِدٌّ لَدَيّ وَلا لِعبُ
- الا ليت شعري هل ابيتن ليلة
- بميثاء يلطى في اباطحها الثرب
- تطرقها ماء الغمام ودرجت
- بها الريح مخضراً كما نشر العصب
- وَهَلْ أذْعَرَنْ قَلْبَ الظّلامِ بفِتْيَة ٍ
- تَهاوَى بهِمْ قُودُ السّوَالِفِ أوْ قُبّ
- وَهَلْ أرِدَنْ مَاءً وَرَدْنا بِمِثْلِهِ
- جميعاً وفي غصن الهوى ورق رطب
- وهل لي بدار انت فيها اقامة
- فانشرلا ما تطوى الرسائل والكتب
- سلوت المعالي ان سلوتك ساعة
- وما انا الا مغرم بالعلى صب
المزيد...
العصور الأدبيه