الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تأبى الليالي أن تديما >>
قصائدالشريف الرضي
- تأبى الليالي أن تديما
- بؤساً لخلق أو نعيما
- وَنَوَائِبُ الأيّامِ يَطْرُقْـ
- الورى بيضا وشيما
- وَالدّهرُ يُوجِفُ فيهِ مُعوَ
- الطريق ومستقيما
- والمرء بالإقبال يبلغ
- وادعاً خطراً جسيما
- وينال بغيته وما
- أنضَى الذّميلَ وَلا الرّسيمَا
- وَإذا انْقَضَى إقْبَالُهُ
- رَجَعَ الشّفيعُ لَهُ خَصِيمَا
- بينا يسيغ شرابه
- حتى يغصّ به وجوما
- وهو الزمان إذا نبا
- سلب الذي أعطى قديما
- كَالرّيحِ تَرْجِعُ عاصِفاً
- مِنْ بَعْدِ مَا بدَأتْ نَسيمَا
- يستهكم العضب القطو
- ع ويزلق الرمح القويما
- ويعود بالرأسِ الطمو
- ح العين مطراقاً أميما
- كم ذابل قاد الجيا
- د القب يعلكن الشّكيما
- كعواسل الذؤبان يذرعن
- الأماعز والخروما
- وَمُجَمِّرٍ للجَيْشِ قَدْ
- نَسيَتْ ضَوَامرُهُ الجُمومَا
- قَلِقٌ عَلى الأنْمَاطِ حَـ
- ـتَّى يُدْرِكَ الثّارَ المُنِيمَا
- لا يصدر الرايات حتى
- عصف الحمام به وفرَّق
- ـرَّقَ ذَلِكَ الجَمعَ العَميمَا
- ورمى به غرض الرّدى
- عريان قد خلع النعيما
- زال الوزير وكان لي
- وَزراً أجُرّ بِهِ الخُصُومَا
- فالآن أغدو للعدا
- ونبالها غرضاً رجيما
- سَدّ العُلَى ، وَأنَارَ لا
- فظّ القضاء ولا ظلوما
- حَتّى ، إذا لَمْ يَبقَ إ
- يلام وأن يليما
- طرح العناء على اللئا
- مِ مُجانِباً وَمَضَى كَرِيمَا
- أفنَى العِدا، وَقضَى المُنى
- وَبنى العُلى ، وَنجَا سَليمَا
- الحامل العبء الذي
- أعيا المصاعب والقروما
- سَئِمُوهُ، فَاحتَمَلَ المَغَا
- رم لا ألفّ ولا سؤما
- أنقاهم جيبا إذا
- عدوا وأملسهم أديما
- وجه كأنّ البدر شا
- طره الضياء أو النّجوما
- لَوْ قَابَلَ اللّيلَ البَهِيـ
- لمزّق الليل البهيما
- يجلو الهموم وربّ وجه
- إن بدا جلب الهموما
- خَلَصَ النّجِيُّ مُشَاوِراً
- قَلباً عَلى النّجوَى كَتُومَا
- ومنبها عزما إذا
- ما هزّ لم يوجد نؤما
- عليه والخلّ الحميما
- حَتّى سَمَا، فحَدا بهَا
- بَزْلاءَ نَاجِيَة ً سَعُومَا
- كان العظيم وغير بد
- ع منه إن ركب العظيما
- خُطَطٌ يجبّن المشجع
- أو يسفّهن الحليما
- والحر من حذر الهوا
- نِ يُزَايِلُ الأمْرَ الجَسِيمَا
- وَيُليحُ مِنْ خَوْفَ الأذَى
- فَرَقاً، وَيَدّرِعُ الكُلُومَا
- وَالضّيْمُ أرْوَحُ مِنْهُ مَطْـ
- الظُبى بلغ الصميما
- بعثوا سواك لها فكا
- ن مبلّداً عنها مليما
- والعاجز المأفون أقعد
- ما يكون إذا أقيما
- فَسَقَى بِلادَكَ حَيثُ كُنْـ
- المزن منبعقاً هزيما
- فَلَقَدْ سَقَى خَدّيّ ذِكْـ
- دمعَ عينيّ السجوما
- ورعتك عين الله مقلاق
- ـلاقَ الرّكائبِ، أوْ مُقِيمَا
المزيد...
العصور الأدبيه