الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أما كنت مع الحيِّ >>
قصائدالشريف الرضي
- أما كنت مع الحيِّ
- صَبَاحاً، حِينَ وَلّيْنَا
- وَقَدْ صَاحَ بِنَا المَجْدُ:
- إلى أينَ، إلى أيْنَا
- إلى أن أُدرك العرق
- فَثبْنَا، ثُمّ لاقَيْنَا
- حُمِينَا بالحَفِيظَاتِ
- فقارعنا وحامينا
- فَلا تَسْألْ عَنِ الكَا
- سِ التي فِيهَا تَسَاقَيْنَا
- تناكينا فلما غلب
- الأمر تباكينا
- عن الحلمِ تحاجزنا
- وَبِالضِّغْنِ تَلاقَيْنَا
- وَلَوْلا أطّة الأرْحَا
- م أعذرنا وأبلينا
- إذا نَاشَدَتِ القُرْبَى
- تَبَاقَيْنَا، وَأبْقَيْنَا
- بَني أعْمَامِنَا! مَهْلاً
- سَيَنْأى بَينُ دارَيْنَا
- وَيَغْدُو رَهَجُ الرّوْعِ
- لِحَاماً بَينَ غَارَيْنَا
- إذا ما ضرب النقع
- عَلى الحَرْبِ رِوَاقَيْنَا
- عسى الأرحام تثنينا
- إذا نحن تباغينا
- تَبَالَوْا لِتُلاقُونَا
- فَإنّا قَدْ تَبَالَيْنَا
- فلم يلق لنا العا
- جم رعديداً ولا هينا
- لنا كل غلام همـ
- ـمُّهُ أنْ يَرِدَ الحَيْنَا
- يخال موفياً نذراً
- بِهِ، أوْ قَاضِياً دَيْنَا
- حَدِيدُ السّمعِ في حَيْثُ
- تَكُونُ الأُذُنُ العَيْنَا
- غرار النوم يجلو عن
- لِحَاظِ الضّرِمِ الرَّيْنَا
- إذا السير حذا أيدي
- ـرّكَابِ الدّمَ وَالأيْنَا
- اذاتَ الطّوْقِ! تَجْلُو فيـ
- برَّاق الطُلى لينا
- قفي أخبرك عن صبري
- إذا أوعدتني البينا
- سَلي عَنْ هَيْئَة ِ السّيْفِ
- شُجَاعَ القَوْمِ لا القَيْنَا
- لَنَا السّبْقُ بِأقْدامٍ
- إلى المجد تساعينا
- تَرَيْ زَمْجَرَة َ الآسَا
- د همساً بين غابينا
- إذا سَاوَمَنَا الضّيْمُ
- عَلى الأعْرَاضِ غَالَيْنَا
- وإن نازعنا الحق
- عنان المال ألقينا
- إذا مَا رَوّحَ الرُّعْيَا
- نُ، أعطَيْنَا وَأمطَيْنَا
- يظنّ المجتدى أنّا
- عَلى الجُودِ تَوَاطَيْنَا
- مَلَكْنَا مَقْطَعَ الرّزْقِ
- فَأفقَرنَا، وَأغْنَيْنَا
- وحزنا طاعة الدهر
- فأغضبنا وأرضينا
- مَتَى لمْ يُطِعِ الجُودُ
- سَخَوْنا، أوْ تَسَاخَينَا
- سراعاً فتفاقدنا
- جميعاً وتناعينا
- إذا ما ثوّب الداعي
- إلى الموت تداعينا
- وَمَا يَنْفَعُنَا يَوْماً
- إذا نحن تفادينا
- وَمَا أعْلَمَنَا أنّا
- إلى الغَايَة ِ أجْرَيْنَا
المزيد...
العصور الأدبيه