الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ألا مَنْ عَذِيرِي في رِجالٍ تَوَاعَدُوا >>
قصائدالشريف الرضي
ألا مَنْ عَذِيرِي في رِجالٍ تَوَاعَدُوا
الشريف الرضي
- ألا مَنْ عَذِيرِي في رِجالٍ تَوَاعَدُوا
- لحربي من رامي عقوق ورامح
- وَغَرّهُمُ منّي اصْطِبارٌ عَلى الأذَى
- وَقد يكظِمُ المَرْءُ الأذى غَيرَ صَافحِ
- فما الجارم الجاني عقوقي بسالم
- وَلا المَاطِلُ اللاّوِي دُيُوني برَابِحِ
- أغارُوا عَلى ذَوْدٍ مِنَ الشِّعْرِ آمِنٍ
- تَقَادَمَ عِندي مِنْ نِتَاجِ القَرَايحِ
- فيا ليتهم ادوه في الحي خالصاً
- وَلَمْ يَخْلِطُوهُ بِالرّزَايَا الطّلايحِ
- وانك لو موهت كل هجينة
- على ناظر ما عددت في الصرايح
- أرَى كُلَّ يَوْمٍ، وَالأعاجيبُ جَمّة ٌ
- عَلى وَبَرِ الجَرْبَى وُسُومَ الصّحَايحِ
- إذا طَرَدُوهَا خَالَفَتْ بِرِقَابِهَا
- رجوعاً الى اوطانها والمسارح
- وَإنْ أوْرَدُوها غَيرَ مائيَ حَايَدَتْ
- حياد عيوف ينكر الماء قامح
- إذا انْجَفَلَتْ في غارَة ٍ بِتُّ نَاظِراً
- أُرَاقِبُ مِنْها رَوْحَة ً في الرّوَائحِ
- كَأنّ بَني غَبْرَاءَ، إذْ يَنْهَبُونَها
- أحَالُوا عَلى مالٍ بذي الدّوْحِ سارحِ
- يرجون منها والاماني ضلة
- رَجَاءَ نِتَاجِ الحَملِ من غَيرِ لاقحِ
- أَباغثُ أضرَتها السّفاهَة ُ، فاغتَدَتْ
- تخطف هذا القول خطف الجوارح
- هبوها اليكم من يدي منيحة
- فقدان ياللقوم رد المنايح
- دَعُوا وِرْدَ مَاءٍ لَستُمُ مِنْ حَلالِهِ
- وحلوا الروابي قبل سيل الاباطح
- وَلا تَستَهِبّوا العاصِفاتِ، وَأصْلُكُم
- نجيل رمت فيه الليالي بقادح
- فما انتم من مالئي ذلك الحبا
- وَلا فيكُمُ أكْفَاءُ تِلْكَ المَناكِحِ
- وَلم تُحْسِنوا رَعْيَ السّوَامِخِ قَبْلَها
- فكَيْفَ تَعاطَيْتُمْ رُكوبَ الجَوَامحِ
- وَلا تَطْلُبُوهَا سِمْعَة ً في مَعَرّة ٍ
- تُحَدِّثُ عَنْكُمْ كُلَّ غادٍ وَرَايحِ
- خمول الفتى خير من الذكر بالخنا
- جر ذيول المندبات الفواضح
- وعندي قواف ان تلقين بالاذى
- نزعن بمر القول نزع المواتح
- تُعَدِّدُ نَبْرَاتِ الأُسُودِ نَبَاهَة ً
- وتنسى انابيح الكلاب النوابح
المزيد...
العصور الأدبيه