الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أغَارُ عَلى ثَرَاكَ مِنَ الرّيَاحِ >>
قصائدالشريف الرضي
أغَارُ عَلى ثَرَاكَ مِنَ الرّيَاحِ
الشريف الرضي
- أغَارُ عَلى ثَرَاكَ مِنَ الرّيَاحِ
- وَأسْألُ عَنْ غَدِيرِكَ وَالمَرَاحِ
- وَأجْهَرُ بالسّلامِ وَدُونَ صَوْتي
- منيع لا يجاوز بالصياح
- وَأهْوَى أنْ يُخَالِطَكَ الخُزَامَى
- وَيَلمَعَ في أبَاطِحِكَ الأقَاحي
- وَكَمْ لي نَحوَ أرْضِكَ من مَسيرٍ
- دَفَعْتُ بِهِ الغُدُوّ إلى الرّوَاحِ
- وهذا الدهر خفض من عرامي
- وَرَنّقَ مِنْ غَبُوقي وَاصْطباحي
- وقد كان الملام يطيف مني
- بمنجذب العنان الى الجماح
- تَؤولُ النّائِبَاتُ إلى مُرَادي
- وَيُعطيني الزّمَانُ عَلى اقْتِرَاحي
- وعالية السوالف والهوادي
- تدافع في الاسنة والصفاح
- اذا استقصين غامضة الدياجي
- فَقَأتُ بهِنّ عاشِيَة َ الصّبَاحِ
- ومدرع سموت له مغذا
- وَقَدْ غَرِضَ المُقَارِعُ بالرّمَاحِ
- بِنَافِذَة ٍ تَمَطّقُ عَنْ نَجيعٍ
- تمطق شارب المقر الصراح
- وَأُخْرَى في الضّلُوعِ لهَا هَديرٌ
- هدير الفحل قرّب للقاح
- فَمَا لي تَطْلُبُ الأعْداءُ حَرْبي
- وَيُصْبِحُ جانِبي غَرَضَ اللَّوَاحِ
- أبَا هَرِمٍ، وَأنْتَ تُرِيدُ ضَيمي
- بأي يد تطامن من طماحي
- لحقت ابي نزاعاً في المعالي
- وعرقاً في الشجاعة والسماح
- وانت فما لحقت اباك الا
- كَمَا لَحِقَ الذُّنَابَى بالجَنَاحِ
- نُميتَ مِنَ العُقوقِ إلى المَخازِي
- كَمَا يُنمَى الهَرِيرُ إلى النّبَاحِ
- فَنَحنُ نَرَى مكانَكَ مِنْ نِزَارٍ
- مكَانَ الدّاءِ في الأدَمِ الصّحَاحِ
- بني مطر دعوا العلياء يطلع
- إلَيْهَا كُلُّ مُنْذَلِقٍ وَقَاحِ
- وَوَلّوا عَنْ مُقَارَعَة ِ المَنَايَا:
- ولقيان الملمة الرداح
- ايخفى لؤم اصلكم وهذي
- قروفكم تنم على الجراح
- تُعَيّرُنَا القَبَائِلُ أنْ قَطَعْنَا
- قَرَائِنَ عَامِرٍ وَبَني رِيَاحِ
- وَعَلّقْنَا مَطَامِعَنَا بِحَبْلٍ
- تُعَلَّقُهُ القُلُوبُ بِغَيرِ رَاحِ
- وَكُلُّهُمُ يَجُرّونَ العَوَالي
- محافظة على عشب البطاح
- فَبَلّغْ سَادَة َ الأحْيَاءِ أنّا
- سلونا بالغنا ضرب القداح
- وَعِفْنَا القَاعَ نَسْكُنُهُ وَمِلْنَا
- عَنِ السَّمُرَاتِ وَالنَّعَمِ المِرَاحِ
- وطبقت العراق لنا قباب
- نظللها باطراف الرماح
- نُعَلَّلُ بالزُّلالِ مِنَ الغَوَادي
- وَنُتْحَفُ بالنّسِيمِ مِنَ الرّيَاحِ
- وجاورنا الخليفة حيث تسمو
- عرانين الرجال الى الطماح
- نوجه بالثناء له مصوناً
- وَنَرْتَعُ مِنْهُ في مَالٍ مُبَاحِ
- وسيال اليدين من العطايا
- مهيب الجد مأمون المزاح
- اذا ابتدر الملام ندى يديه
- مضى طلقاً على سنن المراح
- أمِيرُ المُؤمِنِينَ أذالَ سَيرِي
- ذُرَى هَذِي المُعَبَّدَة ِ الرِّزَاحِ
- فَكَمْ خاضَ المَطيُّ إلَيكَ بَحراً
- يَمُوجُ عَلى الأمَاعِزِ وَالضّوَاحي
- سَرَابٌ كَالغَدِيرِ تَعُومُ فِيهِ
- ربا كغوارب الابل القماح
- وكم لك من غرام بالمعالي
- وهم في الاماني وارتياح
- وايام تشن بها المنايا
- عوابس يطلعن من النواحي
- اذا ريع الشجاع بهن قلنا
- لأِمْرٍ غَضّ بِالمَاءِ القَرَاحِ
- فَلانَقَلَ المُهَيْمِنُ عَنكَ ظِلاًّ
- مِنَ النَّعْمَاءِ لَيْسَ بِمُسْتَبَاحِ
- وَوَاجَهَكَ الثّنَاءُ بِكُلّ أرْضٍ
- مُعاوِنَة ٍ لِشُكْرِي وَامْتِداحي
المزيد...
العصور الأدبيه