الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> ما شئت من عبءِ الغرام وحملهِ >>
قصائدالشاب الظريف
ما شئت من عبءِ الغرام وحملهِ
الشاب الظريف
- ما شئت من عبءِ الغرام وحملهِ
- دَعْ عَنْكَ وَبْلاً لا يَقُومُ بِطلِّهِ
- يا مُسعدي في حمل أثقالِ الهوى
- مُتَجَمِّلاً تَبْغِي مَعُونَة َ حَملِهِ
- هَوِّنْ عَلَيْكَ مِنَ التَّكَلُّفِ واسْتَرِحْ
- لَيْسَ الفَقِيدُ كَمَنْ يَنُوحُ بجُعْلِهِ
- يا من له سوق الجمال يدله
- في حب معشوقِ الفؤاد بد لهِ
- مُتَحَكِّمٌ أَعْطَاهُ مُلْكَ جَوانِحِي
- مَلِكُ الجمالِ أَقلّهُ وأجلّه
- يا بدر رق لذي ودادٍ صادقٍ
- لم تبله الأشجان لو لم تُبلهِ
- فبِمَاءِ حُسْنٍ قَدْ عَزَزْتَ بِصَوْنِهِ
- وبماءِ دمعٍ قد ذللت بمذلهِ
- جد لي بعيشٍ بالرضا منكَ انقضى
- وإذَا اسْتَحَالَ بِعَيْنِهِ فَبِمِثْلِهِ
- قَدْ كُنْتُ أَشْكُو مِنْ صُدُودِكَ بَعْضَهُ
- فَالآنَ كَيْفَ وَقَدْ بُلِيتُ بِكُلِّه
- يا موقف البين الذي قد كان لي
- علماً بثاراتِ الهوى من قبلهِ
- كم ليلة ٍ قضيتها بشكاية ٍ
- أخذت على ليلي مجامع سبلهِ
- مُتَنَصِّلاً مِنْ ذا الزَّمَانِ وَجَوْرِهِ
- مُتَوَصِّلاً لابْنِ الأثير وَعَدْلِهِ
- حَتَّى نَفَى ظُلْمَ الضَّلالِ بِشَمْسِهِ
- عَنّي وَحَرَّ الحَادِثَاتِ بِظَلِّهِ
- عَرِّفْ بِهِ الشَّرفُ المُنِيفُ بِبابِهِ
- لتكون جئت بجنسه وبفضلِهِ
- المُحْسِنِينَ لِمَنْ أَسَاءَ زَمَانُهُ
- وتغرَّبتْ أَوْطَانُهُ عَنْ أَهْلِهِ
- في الفرع ما في أصلهِ وزيادة
- كالغُصْنِ خُصَّ بِما جَنَى مِنْ أَكْلِهِ
- والسهم يرسله الذي يرمي به
- فإذا أَصَابَ رَمِيَّة ً فَبِنَصْلِهِ
المزيد...
العصور الأدبيه