الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> لَمَا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ >>
قصائدالشاب الظريف
لَمَا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ
الشاب الظريف
- لَمَا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ
- وسَرَى اليمانُونَ العشيَّ وسَارُوا
- طَلبَتْ عُيُونُكَ دمعَها فأجابها
- قانٍ وللحزنِ الدِّماءُ تُعارُ
- ودمٌ ودمعٌ حين يختلطان في
- إثر الخليطِ فجُرحُهُنَّ جُبَارُ
- وتغيَّر الرَّسمانِ جسمُكَ والحِمى
- لا أَنتَ أنت ولا الدّيارُ ديارُ
- وَغَدَوْتَ يُسْعِدُكَ الحَمامُ وَكَيْفَ لا
- وَحَشَاكَ وَهْيَ كِلاهُمَا أَطْيَارُ
- وعجبتُ مِنكَ وادٍ هائمٍ
- فِيهِمْ وَمَا مِنْ شَأْنِكَ الإشْعَارُ
- تضعُ الخدودَ على مواضعَ قد
- سقتها العينُ وهيَ جميعُها آثارُ
- وَيَرِقُّ جُنْحُ اللَّيْلِ مِنْكَ عَلَى فَتى ً
- في إثْرَهَا يَقْسُو عَلَيْكَ نَهَارُ
- إنْ غبتَ وجداً لا أذى ً هذا ولا
- تدري برقّة ِ ذا فما هو عَارُ
- ما فيكَ بعدَهُمُ لصحوٍ فضلة ٌ
- هَيْهَاتَ أَفْنَى صَحْوَكَ الإسْكَارُ
- ما زِلْتَ تُلْقي مَا تَقُولُ عواذِلٌ
- حَتّى اسْتَوَى الإقْلالُ والإكْثَارُ
المزيد...
العصور الأدبيه