الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> بلا غَيْبَة ٍ للبدرِ وجْهُكَ أَجْمَلُ >>
قصائدالشاب الظريف
بلا غَيْبَة ٍ للبدرِ وجْهُكَ أَجْمَلُ
الشاب الظريف
- بلا غَيْبَة ٍ للبدرِ وجْهُكَ أَجْمَلُ
- وما أنا فيما قلتُهُ مُتَجَمِّلُ
- وَلاَ عَيْبَ عِنْدي فِيكَ لَوْلاَ صِيانة ٌ
- لَدَيكَ بِهَا كُلُّ امْرِىء ٍ يَتبذَّلُ
- وَحَجبك حتى لو عن الحجبِ تَتَّقي
- حَجاباً ولا تبدو لها كنت تفعلُ
- لِحَاظُكَ أَسْيافٌ ذكورٌ فَمَا لَها
- كَمَا زَعَموا مِثْلُ الأَرَامِلِ تَغْزِلُ
- وَمَا بَالُ بُرْهان العِذارِ مُسلِّماً
- وَيَلْزَمُهُ دَورٌ وفيه تَسَلسُلُ
- وعهدي أنّ الشَّمسَ بالصَّحوِ آذنتْ
- فَمَا بالُ سكرِي مِنْ مُحيَّاكَ يقبلُ
- كأَنَّكَ لَمْ تُخْلَقْ لِغَيْرِ نَواظِرٍ
- تُسَهِّدها وجداً وقلباً تُعلِّلُ
- عَليَّ ضَمانٌ أَنَّ طَرْفَكَ لا يَرَى
- مِنْ الحُسْنِ شَيْئاً عِندَ غيرِكَ يجمُلُ
- وإنَّ قُلُوبَ العَاشِقِينَ وإنْ تَجُرْ
- عَلَيْهَا إلى سُلْوَانِهَا لَيْسَ تَعْدِلُ
- حبيبي ليهنَ الحُسنُ أنَّكَ حُزْتَهُ
- وَيهْنَ فُؤادِي أَنَّهُ لَكَ مَنْزِلُ
- إذا كنتَ ذا وِدٍ صَحيحٍ فَلَمْ يكنْ
- يَضرّ بي العذَّالُ حَيْثُ تَقَوَّلوا
- رأوا مِنْكَ حَظِّي في المحبَّة ِ وافراً
- لذا حرَّفوا عني الحديثَ وأوَّلوا
المزيد...
العصور الأدبيه