الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> ما تَمَّ وَشْكُ البَيْنِ حتّى تَيَّما >>
قصائدالسري الرفاء
ما تَمَّ وَشْكُ البَيْنِ حتّى تَيَّما
السري الرفاء
- ما تَمَّ وَشْكُ البَيْنِ حتّى تَيَّما
- و أعادَ عِرفانَ السُّلُوِّ تَوَهُّما
- فعَلامَ يَعْصِي الشَّوقَ مُشتاقٌ غَدا
- طَوْعَ الصَّبابَة ِأو يُطيعَ اللُّوَّما
- يا دارُ لو تَرَكوا الفؤادَ مُسَلَّماً
- من حُبِّهِم ما عُجْتُ فيكَ مُسلِّما
- بل لو أطاعَ اللَّومَ فيك مُتَيَّمٌ
- ما كانَ فيكِ على الهَوى مُتَلوِّما
- لم يَبْكِ من حَذَرِ الوُشاة ِو طالما
- وَشَّى بأَدْمُعِه رُباكِ ونَمنَما
- أيامَ يَنأَى القلبُ من حُرَقِ الهَوى
- فإذا دَنَتْ منه خِيامُكِ خَيَّما
- ما شَيَّعَتْهُ بدَمْعِها مُقَلُ الدُّمَى
- إلا وقد أبكَيْنَ مُقلَتَه دَما
- قُضْبٌ تَميلُ قتستَميلُ متَيَّماً
- و نواظِرٌ تَسجُوفتَشجُو مُغرَما
- و مَهاً تُريكَ اللَّيلَ صُبْحاً مُشْرِقاً
- بجمالِهاو الصُّبحَ ليلاً مُظْلِما
- لمّا بَدا وجديو كان مُكتَّماً
- أَبْدَيْنَ وَجْداً كان فيَّ مُكَتَّما
- و نَشَرْنَ مَطْوِيَّ المحاسنِ للنَّوى
- فأَرَيْنَنا عُرْساً بذاك ومَأتَما
- شرفاً بني فَهْدِ بن أحمَدَإنَّكم
- أوفى الملوكِ سماحة ً وتكرُّما
- حَكَّمْتُمُ المعروفَ في أموالِكُمْ
- و الخوفَ في أعدائِكُمفَتَحَكَّما
- و عَلِمْتُمُ أنَّ المَكارِمَ رُتبَة ٌ
- مَنْ نالَها كانَ الكريمَ المُعلَما
- فحذَتْ بها صِيدُ المُلوكِو فاخرَتْ
- بأبي الفوارسِفانتَمَتْ حيثُ انتَمَى
- بِمُشَهَّرٍ في الجُودِ يَظْلِمُ مالَه
- بنَوالِهفلو استطاعَ تَظَلَّما
- و مُقَدَّمٍ جارَى الملوكَ إلى العُلى
- فتأخَّرُوا عن شأوِهِ وتقدَّما
- بأسٌ كَصَرْفِ الدَّهرِ أشرفَ فاغتدَى
- و ندى ً كَصَوْبِ المُزْنِ صُوِّبَ فانهمَى
- و إذا ارتدى بالسَّيفِ خَفَّ مَضاؤُه ؛
- و إذا ارتدى بالحِلمِ كان يَرَمْرَما
- و إذا وَعى مدحاً تَبَسَّمَ ضاحِكاً
- و اهتزَّ كالرّمحِ انثَنى وتَقَوَّما
- أَعدى الزَّمانَ صَنيعة ًفأعادَه
- جَذلانَ بعدَ عُبوسِه مُتَبَسِّما
- و غدا أحقَّ بلُبْسِ أَثوابِ العُلَى
- و المَجدُ قد تركَ المُهنَّدَ مُحْرِما
- فَلْيَهْنَه البُرْءُ الذي أَبرى النَّدى
- من دائِه وأراه سَعْداً مُنْجِما
- و قصائدٍ يُهْدى إليكَ بِقَصْدِها
- فَرَحاًيَكونُ إلى السَّلامَة ِ سُلَّما
- يا أيها الملكُ الذي حازَ العُلى
- لمّا تَقَسَّمَها الملوكُ تَقَسُّما
- ألحَقْتَ بي في الشِّعْرِ خِدْنَيْ لُكْنَة ٍ
- بَكَرا ورَاحا في البَلادَة ِ تَوأَما
- و أنا الذي دَبَّجْتُ لمّا سبَّجا
- و عُرِفْتُ بالإفْصاحِ لمّا استعجَما
- أثريتُ في الشّرفِ القديمِو أَعدَما
- و نَطَقْتُ بالمَدْحِ الرَّصينِو أُفْحِما
- هذاو مَنْ أخَّرْتَ كان مُؤَخَّراً
- مناومَنْ قدَّمْتَ كان مُقَدَّما
- ما الناسُ إلا شاكراً لكَ نِعْمَة ً
- جادَتْ يداك بهافجادَ وأنعَما
- أو مادحاًوجدَ المديحَ مُسَيَّراً
- ورأى الكلامَ مُصَدِّقاًفتكلَّما
المزيد...
العصور الأدبيه