الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> لو سَالَمَتْهُ سجايا طَرفِكَ السَّاجي >>
قصائدالسري الرفاء
لو سَالَمَتْهُ سجايا طَرفِكَ السَّاجي
السري الرفاء
- لو سَالَمَتْهُ سجايا طَرفِكَ السَّاجي
- لكان أوَّلَ صَبٍّ في الهَوى نَاجِي
- سرَتْ أوائلُ دمعِ العينِ حينَ سرَت
- أوائلُ الحيِّ من ظُعْنٍ وأحداجِ
- و من وراءِ سُجوفِ الرَّقْمِ شَمسُ ضُحى ً
- تجولُ في جِنحِ ليلٍ مُظلمٍ دَاجِي
- مقدودة ٌ خَرَطَت أيدي الشبابِ لها
- حُقَّينِ دونَ مجالِ العِقْدِ من عاجِ
- كأنَّ عَبْرَتَها يومَ الفِراقِ جرَتْ
- من ماءِ وجنتِها أو ماءِ أوداجِ
- ما للقوافي خَطَت قَوماً محاسنُها
- وَ أُلْهِجَتْ بابنِ فَهدٍ أيَّ إلهاج
- فكلٍّ يومٍ تُريهِ رَوضة ً أُنُفاً
- تُربي على الروضِ من حُسنٍ وإبهاجِ
- مُفوَّقاتٌ إذا استسقَت أناملُه
- ضَحِكْنَ من عارضٍ للجُودِ ثَجَّاجِ
- ثَنى المديحُ إليه عِطْفَهفثَنى
- أعطافَهو منه في وَشيٍ وديباجِ
- أغرُّ ما حكَمت يُمناه في نَشَبٍ
- إلا تحكَّم فيه الآملُ الراجي
- و مُتعِبٌ في طِلابِ المجدِ هِمَّتَه
- مُواصلٌ للسُّرى فيه بإدلاجِ
- مَعمورة ٌ بذوي التِّيجانِ نِسبتُه
- فما يُعدِّدُ إلا كلَّ ذي تاجِ
- تَسطو بأسمرَ يُمضيه سَنا قَبَسٍ
- بينَ الشَّراسيفِ والأحشاءِ ولاَّجِ
- و البِيضُ فوقَ متونِ الزَّعْفِ خافقة ٌ
- كأنهن حريقٌ فوقَ أمواجِ
- عزْمٌ إذا نابتِ الأقوامُ نائبة ٌ
- تكشَّفَتْ عن سِراجٍ منه وهَّاجِ
- أبا الفوارسِإني مُطلِقٌ هِمَمي
- فيما أحاولُ من نأيٍ وإزعاجِ
- منافرٌ نفَراً رثَّت حِبالُهمُ
- و أنهجَ الجودُ فيهم أيَّ إنهاجِ
- ترى الأديبَ مُضاعاً بين أظهُرِهم
- كأنه عربيٌّ بينَ أعلاجِ
- فليسَ يُطرِبُهم أني مدحتُهمُ ؛
- و ليس يُغْضِبُهُم أني لهم هاج
- و أنتَ تعلمُ أنِّي جَدَّ لي سَفَرٌ
- إني إلى الكُتْبِ فيه جِدُّ مُحتاجِ
- فما يُطيلُ مُقامي في ديارِهمُ
- إلا انتظارُ طواميرٍ وأدراجِ
المزيد...
العصور الأدبيه