الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> لنا مُغَنٍّ حسنُ الغِناءِ >>
قصائدالسري الرفاء
لنا مُغَنٍّ حسنُ الغِناءِ
السري الرفاء
- لنا مُغَنٍّ حسنُ الغِناءِ
- وقهوة ٌ ضاحكة ُ الإناءِ
- وغرفة ٌ فسيحة ُ الفِناءِ
- طائرة ُ القِمَّة ِ في الهَوَاءِ
- قريبة ٌ من كِلَلِ العَماءِ
- كهودَجٍ مُمَسَّكِ الرِّداءِ
- يُوطِنُ في قُبَّتِها العَلياءِ
- زَوْرٌ خفيفُ الروحِ والأعضاءِ
- مُحَلِّقٌ في كَبِدِ السَّماءِ
- وتارة ً يَلصَقُ بالغَبراءِ
- في يَلْمَقٍ مُشَهَّرِ الأَثناءِ
- كأنما طُوِّقَ بالدِّماءِ
- يُطْرِبُ أويَخلُبُ قَلبَ الرائي
- بين غِناءٍ منه أوبناءِ
- وتحتَها ديباجَة ُ الفَضاءِ
- قد رُصِّعَتْ باللؤلؤ الأنداءِ
- مفروجَة ٌ عن قَلِقِ الأحشاءِ
- أبيضَ ذي حاشية ٍ خضراءِ
- معرَّجٍ كالأيْمِ في التَّواءِ
- وقد توافتْ عُصْبَة ُ الوفاءِ
- كأنها مِنطَقة ُ الجوزاءِ
- فطاعنٌ منهم حشاً جَوفاءِ
- مُختَضِبُ الكَفِّ من الصَّهباءِ
- ومُجلِبٌ مُشَمِّرُ القِباءِ
- يرفعُ دهماءَ على شَقراءِ
- تلعبُ في حُلَّتِها السَّوداءِ
- ذؤابة ٌ كالراية ِ الحمراءِ
- فلا تَرُعْنا اليومَ بالجَفاءِ
- وسِرْ إلينا غيرَ ذي إبطاءِ
- نُغْرِقْكَ في بَحرٍ من السَّرَّاءِ
المزيد...
العصور الأدبيه