الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> كَشَفَ الصَّباحُ قِناعَهُ فتأَلَّقا >>
قصائدالسري الرفاء
كَشَفَ الصَّباحُ قِناعَهُ فتأَلَّقا
السري الرفاء
- كَشَفَ الصَّباحُ قِناعَهُ فتأَلَّقا
- وسَطا على اللَّيلِ البَهيمِفأشرَقا
- و عَلا فنُشِّرَ بالصَّباحِ مُوَشَّحٌ
- بالوَشْيِ تُوِّجَ بالعَقيقِ وطُوِّقا
- مُرْخٍ فُضولَ التَّاجِ في لَبَّاتِه
- و مُشَمِّرٌ وَشْياً عليه مُنَمَّقا
- فاشرَبْعلى طيبِ الزَّمانِ وحُسْنِه
- كأساً تزيدُكَ لوعة ً وتَشوُّقا
- يُضْحي السرورُ بها مَليكاً مُطلَقاً
- و الهَمُّ في يَدِها أسيراً مُوثَقا
- أَهدَتْ إليك المِسْكَ من أنفاسِها
- طُرُقاً تَروقُ الطَّرْفَ حُسْناً رَيِّقا
- و حَدائِقٍ ضَرَبَتْ ضُروبُ جَمالِها
- سوراً عليك من اللَّذاذَة ِ مُحدِقا
- و مُدامَة ٍ رَقَّتْفخِلْتُ حَبابَها
- دَمْعاً على وَرْدِ الخُدودِ تَرَقرَقا
- و رَقيقِ ألحاظِ الجُفونِإذا رَنا
- منعَ الجَوَى في القلبِ أن يترَفَّقا
- و أَغَرَّ يُكبِرُه النَّديمُ جَلالة ً
- حتَّى يَفضَّ له الجفونَ ويُطرِقا
- مَلِكٌ إذا لاحَتْ مَحاسِنُ وَجْهِه
- في الغربِ خِلْنا الغربَ منه مَشرِقا
- أَعليُّ آثَرْتَ العُلى فتجمَّعَتْ
- وَ أَهَنْتَ مالَكَ بالنَّدى فتَفَرَّقا
- فاخضِبْ يمينَكَ بالمُدامِفطالَما
- خَضَبَتْ أنامِلُها السِّنانَ الأَزْرَقا
- وَكِلِ الهُمومَ إلى الحَسودِفحسبُه
- أن يَقطَعَ اللَّيلَ التَّمامَ تأرُّقا
- فَضْلُ الفتى يُغري الحسودَ بِسَبِّه
- فالعُودُ لولا طيبُه ما أُحْرِقا
المزيد...
العصور الأدبيه