الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> قد أَظَلَّتْكَ يا أبا إسحاقِ >>
قصائدالسري الرفاء
قد أَظَلَّتْكَ يا أبا إسحاقِ
السري الرفاء
- قد أَظَلَّتْكَ يا أبا إسحاقِ
- غارَة ُ اللَّفظِ والمعاني الدِّقاقِ
- و أَتاكَ الهُمامُ ذو النَّظَرِ الشَّزْ
- رِ إليهاو الصِّلُّ ذو الإطراقِ
- قَطرَة ٌلو يجِفُّمن قُطرُبيٍّ
- دَرَسَتْ بعدَها رُسومُ الشِّقاقِ
- فاتَّخِذْ مَعْقِلاً لشِعْرِكَ تحْمي
- ه مُروقَ الخوارِجِ المُرَّاقِ
- قبلَ رَقْرَاقَة ِ الحديدِ يُريقُ
- السُّمَّ في صَفْوِ مائِهِ الرَّقراقِ
- كنتُ مِنْ ثَرْوَة ِ القَريضِ مُحلًّى
- فتخلَّيْتُ منه بالإملاقِ
- أيُّها الجَفْنُ غَيرَ دَمْعِكَ هدا
- إنَّ ثُكْلَ الحبيبِ غيرُ الفراقِ
- أَغداة ُ الكُلابِ أَوْدَتْ بِشِعْرِي
- فمَضَى أو عشيَّة ُ التَّحلاقِ
- غارَة ٌلم تَكُنْ بِسُمْرِ العَوالي
- حينَ شُنَّتْ ولا السُّيوفِ الرِّقاقِ
- جالَ فُرسانُها عَليَّ جُلوساً
- لا أَقَلَّتْهُمُ ظُهورُ العِتاقِ
- فُجِعَتْ أنفُسُ الملوكِأبا الهَيْ
- جاءِحَرباً بأنفَسِ الأَعْلاقِ
- بِقَوافٍ مثلِ الرِّياضِ تَمَشَّتْ
- بينَ أنوارِها مياهُ السَّواقي
- و مَعانٍ فتَّقْتَهُنَّفأَصبحْ
- نَ لِمِسْكِ الكَلامِ مثلِ الفِتاقِ
- بِدَعٌ كالسُّيوفِ أُرْهِقْنَ حُسْناً
- و سقَاهُنَّ رَوْنَقَ الطَّبْعِ ساقي
- مُشرِقاتٌتُريكَلَفْظاً ومَعْنى ً
- حُمرة َ الحَلْيِ في بياضِ التَّراقي
- يا لَها غارة ً تُفَرِّقُ في الحَو
- مَة ِ بين الحَمامِ والأَطواقِ
- تَسِمُ الفارِسَ المُقَدِّمَ بالعا
- رِو بعضُ الإقدامِ عارٌ باقي
- لو رَأَيْتَ القَريضَ يَرعُدُ منها
- بينَ ذاكَ الإرْعادِ والإبراقِ
- و قلوبَ الكلامِ تَخفِقُ رُعْباً
- تَحتَ ثِنُيَيْ لِوائِها الخَفَّاقِ
- و سُيوفَ الضَّلالِ تَفتُكُ فيها
- بِعَذارى الطُّروسِ والأوراقِ
- و الوجوهُ الرِّقاقَ دامية َ الأَبْ
- شَارِ في مَعْرَكِ الوُجوهِ الصِّفاقِ
- لَتَنَفَّسْتَ رَحْمَة ً الْخُدُودِ الحم
- رِ منهنَّو القُدودِ الرِّشاقِ
- و الرِّياضِ التي ألحَّ عليها
- كاذبُ الوَبْلِ صادِقُ الإحْراقِ
- و النُّجومَ التي تَظَلُّ نجومُ ال
- جَوِّ حُسَّادَها على الإشراقِ
- بعدَ ما لُحْنَ في سَماءِ المعالي
- طُلَّعاًو انتَشَرْنَ في الأفاقِ
- و تَخَيَّرْتَ حَلْيَهُنَّفلم تع
- دُ خِيارَ النُّحورِ والأعناقِ
- و قطَعْتَ الشَّبابَ فيه إلى أن
- هَمَّ بُرْدُ الشَّبابِ بالإخلاقِ
- فهيَ مِثلَ المُدامِ بينَ صَفاءٍ
- و بهاءٍ ونَفْحَة ٍ ومَذاقِ
- مَنْطِقٌ يُخْجِلُ الرَّبيعَ إذا حَل
- لَ عليه السَّحابُ عِقْدَ النِّطاقِ
- عربيٌّروائحَ الشِّيحِ والقَي
- صومِ منه والشَّثِّ والطُّبَّاقِ
- سائلٌ من شِعابِ وَجْرَة َثاوٍ
- بينَ أجراعِها وبين البُراقِ
- فهوَ ما شِئتَ من هَديرِ قُرومٍ ؛
- و هو ما شِئتَ من حَنينِ نِياقِ
- يا هِلالَ الآدابِياابْنَ هلالٍ
- صَرَفَ اللَّهُ عنكَ صَرْفَ المَحاقِ
- أنتَ مَنْ تَسهُلُ المعالي عليه
- و هي في مَعْشَرٍ صِعابِ المَراقي
- سِلْعَة ٌما لِمَنْ يحاولُ حِرْزٌ
- حَيَّة ٌما لِمَنْ يُساوِرُ راقي
- سَوْفَ أُهْدي إليك من خَدَمِ المَجْ
- دِ إماءً تَعافُ قُبحَ الإباقِ
- كلَّ مَطبوعَة ٍ على اسمِكَبادٍ
- وَسْمُها في الجِباه والآماقِ
- صادِقاتِ الوَدادِ تَصدُقُ فيها
- ألسُنُ الحَمْدِ وافياتِ الصِّداقِ
- إننيو العِدا على الدَّهْرِ شَرْبٌ
- نتَساقَى الرَّدَى بكأسٍ دِهاقِ
- لو تَلاقَتْ دِماؤُنا في مَقامٍ
- لَتَفَرَّقْنَ عنه بعدَ التَّلاقي
- و هي أوتارُنا القديمة ُ لا تُخ
- رِجُ أوتارَنا من الأَفواقِ
- ليسَ فيها إلا ضِرابُ الهَوادي
- و طِعانُ النُّحورِ والأحداقِ
- أو تَرى غيرَ ما رَأيتَفإني
- صافِحٌ عن مُمَوِّهٍ مِخراقِ
- زَوَّرَ الشِّعْرَ والشَّبابَفأَضْحى
- خَلَقَ الوَجْهِ مُظْلِمَ الأَخْلاقِ
- كادَني مُغرِقاًو رُبَّ غريقٍ
- خاضَ للكَيْدِ لُجَّة َ الإغْراقِ
- و إذا كاشَفَ العدوُّفأبدَى ال
- غِمْرَأو دَبَّ في ظَلامِ النِّفاقِ
- فأَنا الغَيْظُ في صُدورِ الأعادي
- و شَجاها المُقيمُ في الأَحلاقِ
المزيد...
العصور الأدبيه