الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> صُدودُكَ علَّمَ النَّومَ الصُّدودَا >>
قصائدالسري الرفاء
صُدودُكَ علَّمَ النَّومَ الصُّدودَا
السري الرفاء
- صُدودُكَ علَّمَ النَّومَ الصُّدودَا
- و جدَّدَ للهَوى عَهْداً جديدا
- مَلَلْتَفعاد منك الجُودُمَنْعاً
- و لو أنصفْتَ عادَ المنعُ جُودا
- أحلَّ وَداعُنا عَطْفاً جديداً
- و أدنى بينُنا وَصْلاً بعيدا
- فمِنْ خَدٍّ يُصافِحُ فيه خَدّاً ؛
- و من جِيدٍ يُعانِقُ فيه جِيدَا
- و ساجي الطَّرْفِ أَلْبَسَهُ التَّصابي
- سِخاباً يُلبِسُ الجَزِعَ الجَليدا
- أنازِعُه اللِّحاظَ فإن تَصدَّى
- لنا واشٍ تَنازَعنا الصُّدودا
- فما ضيَّعْتُ فيه الحِلمَإلاَّ
- لأحفَظَ في الهَوى منه العُهودا
- و ما انحلَّت عقودُ الدَّمعِ حتى
- تحلَّى من مدامعِه عُقودا
- سقى رَبْعاً يُجدِّدُ لي التَّصابي
- رُباهو يُخلِقُ الصَّبْرَ الجديدا
- حَياً يزدادُ منه الرَّوْضُ حُسْناً
- إذا ما ازدادَ بارِقُة وَقُودا
- فكم صَعَّدْنَ من أنفاسِ صَبٍّ
- فأروى من مَدامِعِهِ الصَّعيدا
- تلقَّى الدَّهرُ آمالي بنُجْحٍ
- و عاد ذميمُ أيامى حَميدا
- و قالَألا إلى جُودِ ابنِ فَهْدٍ
- فرُحْتُ من اللَّيالي مُستَزيدا
- فتًى يُمسي بنائلِه مُفيداً
- و يُصبحُ للمحامدِ مُستَفيدا
- ربيعُ الجودُ ما ينفكُّ يُبْدي
- رَبيعاً من خلائقِه مَجودا
- مليءٌ أن يَزيدَ الأزْدَ فخراً
- طريفاًأو يَشِيدَ لها تَليدا
- رأى وجهَ العُلى حَسَناً جَميلاً
- فأصبحَ بالعُلى صبّاً عَميدا
- وردَّ عَطاه لي صفوَ العَطايا
- فليسَ يَمَلُّ وارِدُهُ الوُرودا
- و مدَّ عليه ظِلُّ السَّيفِحتى
- تَفَيَّأ للعُلى ظِلاّ مَديدا
- فأَسعدَ جُودُه جَدّاً شقيّاً
- و أَشقى بأْسُه جَدّاً سَعيدا
- تَمَلَّ أبا الفوارسِ مُشرِقاتٍ
- تُعيدُ نحوسَها أبداً سُعودا
- و زادَك وافدُ الآمالِ نَشْراً
- يُبَشِّرُ بالعُلى منكَ الوُفودا
- فكم أنجزْتَ من عِدَة ٍ لعافٍ
- فأنجزَ للزمانِ بكَ الوعيدا
- متى شرَّفْتَ غيرَك بامتداحي
- لَبِسْتُ بمدحكَ الشَّرَفَ العَتيدا
- و كم لي فيك من عَذراءِ بِكْرٍ
- تُخالُ لحُسْنِها عَذراءِ رُودا
- عرائسَ ما اجتلاها الطَّرْفُإلاّ
- أباحَتْه السَّوالِفَ والخُدودا
- بألفاظٍ يراها القلبُ بيضاً
- إّذا ما عايَنَتْها العينُ سُودا
- مُخلَّدَة ٍ تُطيلُ شَجَى الأعادي
- و تَضمَنُ عن معاليكَ الخُلودا
- شَغَلْتُ بها قلوبَ النّاسِ طُرّاً
- فما تَنفَكُّ نَسْخاً أو نَشيدا
المزيد...
العصور الأدبيه