الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> شَوى ً أثوابُهُ قُشُبُ >>
قصائدالسري الرفاء
- شَوى ً أثوابُهُ قُشُبُ
- و مَدٌّ شأنُه عجَبُ
- ترى الأمواجَ تسكُنُ في
- غَوارِبه وتضطربُ
- كسِرْبِ الوحشِ يبعُدُ في
- تناطُحِه ويَقتربُ
- و يومٌ يُؤثِرُ اللَّذَّا
- تِ فيه من له أدَبُ
- و شمسٌ من وراء الدَّجْ
- نِ تُسفِرُ ثم تنتقبُ
- و مجلِسُنا على شَرَفٍ
- بحُجْبِ الغيمِ مُحتَجِبُ
- علا فالبرقُ يَبسِمُ دو
- نَهو الرعدُ يَنتحِبُ
- فَمِنْ شرقِيَّهِ لَهَبٌ ؛
- و من غربيِّهِ صَخَبُ
- و بين يديه زاهرة ٌ
- إلى الأنواءِ تَنتسبُ
- لها من كل مُرْتَجِسِ
- يَمُرُّ بها أبُ حَدِبُ
- يَميلُ بها قضيبُ البا
- نِ أحياناً وينتصِبُ
- و قد رُفِعَتْ لنا سُودٌ
- نجومُ سَمَائِها الحَبَبُ
- تَجيشُ بما أفاءَ الطِّرْ
- فُ والمجنوبة ُ النُّجُبُ
- و ترطُنُ مثلَ ما جَعَلتْ
- نساءُ الزِّنج تصطَخِبُ
- و أحدَقْنا بأزهرَ خا
- فقاتٌ فوقَه العَذَبُ
- يُواصلُ في اسمه فِضْلَ ال
- مُقرَّبِ ثم يُجتَنَبُ
- فما يَنفكُّ من سَبَجٍ
- يعودُ كأنه ذَهَبُ
- و إخوانُ الصَّفاءِ إليْ
- كَ مشتاقٌ ومُكتَئِبُ
- و ذكرُكَ بَيْنَهُمْ أزكى
- من الرَّيحانِ إن شَرِبوا
- و قد وافاك مَوْكِبُهُمْ
- فكنْ حرّاً كما يَجِبُ
المزيد...
العصور الأدبيه