الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> سُهادي فيكَ أعذبُ من رُقادي >>
قصائدالسري الرفاء
سُهادي فيكَ أعذبُ من رُقادي
السري الرفاء
- سُهادي فيكَ أعذبُ من رُقادي
- و غَيِّي فيكَ أحسنُ من رَشادي
- و إن حَلَّ الفِراقُ عُقودَ دَمعي
- و بيَّنَتِ النَّوى ما في فُؤادي
- فما زالَتْ غَوادي الدَّمعِ تُبْدي
- خَفِيَّ الوَجْدِ للظُّعْنِ الغَوادي
- مَهاً لو مُلِّكَت غَرْبَ التَّنائي
- لآثَرَتِ الدُّنُوَّ على البُعادِ
- مَريضاتُ الجُفونِإذا انتَحَتْنا
- بأسهُمِهاصَحيحاتُ الوَدادِ
- فمِنْ نَشوانَ من شَوْقٍ طَريفٍ
- أَضَفْناهُ إلى شَوْقٍ تِلادِ
- و كم للبَيْنِ من شَوْقٍ طَريفٍ
- أضفناه إلى شَوْقٍ تِلادِ
- و يومٍ لو مَلَكْتُ قِيادَ صَبري
- بهِ أَلفَيْتَني صَعْبَ القِيادِ
- نُصِرْتُ على الهَوى بالدمعِ فيه
- كما نُصِرَ الأميرُ على الأعادي
- فتى ً كالدَّهْرِ يُسعِدُ مَنْ يُوالي
- بأنعُمِهِو يُشقي مَنْ يُعادي
- ترى الأقدارَ تَنجُدُ فيه نَجْداً
- رَحيبَ الباعِ يَخطِرُ في النِّجادِ
- سَديدَ الرأي والرُّمحِ استقامَتْ
- طَرائِقُهُ على طُرُقِ السَّدادِ
- و أبيضَ في سوادِ الخَطْبِ يَسري
- بعَزْمٍ في سَوادِ اللَّيلِ هَادِ
- بفَرْعٍ من عَدِيٍّ بينَ ماضي
- غِرارِ العَزْمِأو واري الزِّنادِ
- فلاحَ سَناهُ في زَمنٍ بَهيمٍ
- و ذابَ نَداه في سَنَة ٍ جَمادِ
- رَمَيْتَ ذوي العِنادِو قد تَمادَوا
- سَفاهاًفي العَداوة ِ والعِنادِ
- بجيشٍ للمَنايا فيه جيشٌ
- شديدُ البأسِ في النُّوَبِ الشِّدادِ
- إذا ماجَ الحديد ُضُحى ً عليه
- حَسِبْتَ البرَّبحراً ذا طِّرادِ
- بِبيضٍ أخلَصَتْ حتى أقامَت
- عَمُودَ الصُّبحِ في ظُلَمِ الدآدي
- و سُمْرٍ سُمِّرَتْ فيهنَّ زُرْقٌ
- هَوادٍ في النُّحورِ وفي الهَوادي
- إذا صَدَرَتْ عَنِ الأجسادِ خِيلَتْ
- مُضمَّخَة َ الصُّدورِ منَ الجِسادِ
- فأَلْبَسْتَ الخِلافة َ ثَوْبَ عِزٍّ
- غَداة َ لَبِستَ قَسْطَلَة َ الجِيادِ
- و أنتَ مُظّفَّرٌ في يومِ سَعْدٍ
- مَحا إشراقُه ظُلَمَ البِلادِ
- رأيْنا اللَّيْثَ في غابِ العوالي
- بهو الشمسَ في ظِلِّ الأيادي
- سَلِمْتَ لنَشْرِ عارفة ٍ رُفاتٍ
- تَعُمُّو دَفْعِ نائبة ٍ نآدِ
- فكم حلَّتْ بساحتِكَ الأماني
- فلم يَصْدُرْنَ عن وِرْدٍ ثِمادِ
- و كم قصدَتْكَ أبكارُ القَوافي
- فلم يَقنَعْ نَوالُكَ باقتصادِ
- أرى مَنَّ الحُسينِ بلا امتنانٍ
- و إحسانَ الحسينِ بلا نَفادِ
- خِلالٌ كلُّها رَوْضٌ أَريضٌ
- قريبُ العَهْدِ من صَوْبِ العِهادِ
- يَفوزُ بها كريمٌ عن كريمٍ
- و يَحويها جَوادٌ عن جَوادِ
- زفَفْتُ إليه من مَدحي عَروساً
- مُعَرَّسة َ الهَوى في كلِّ نَادي
- بألفاظٍ عَذُبْنَفهنَّ أشهى
- إلى الصَّادي من العَذْبِ البُرادِ
- سَوادٌ في بياضٍ لاحَ حتى
- حَسِبناهُ بياضاً في سَوادِ
- و إن بدأَتْ مواهبُهو عادَت
- فمَدحي عائدٌ فيه وبَادي
المزيد...
العصور الأدبيه