الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> خُطوبٌ تَجورُو لا تَعدُلُ >>
قصائدالسري الرفاء
خُطوبٌ تَجورُو لا تَعدُلُ
السري الرفاء
- خُطوبٌ تَجورُو لا تَعدُلُ
- و ليسَ لنا دونَها مَوئِلُ
- فَلا نحنُ نَغفُلُ عن ذَمِّها
- و لا هيَ عن ضَيمِنا تَغفُلُ
- أبَا الحَسَنِ اختَرَمَتك المنونُ
- و كانت بمثلِك لا تَحفِلُ
- و كيفَ تَخَطَّت إليك الورَى
- و أنتَ حَضِيضُهمُ الأسفَلُ
- تذكَّرتُ إذ أنتَ سِترٌ لَنا
- و إذ نحنُ حِصنُك والمعقَلُ
- و إذ لكَ من قَصَبٍ أسهُمٌ
- طِوالٌو من خَشَبٍ مُنصُلُ
- و إذ أنتَ في القُرِّ لا تَصطلي
- نَشاطاً وفي الحَرِّ لا تَفشَلُ
- تُباكِرُ مُطَّرَداً مَتنُه
- نقيّاً كما اضطربَ الجَدولُ
- و مِن فوقِ رأسِك غِرِّيدة ٌ
- صَدُوحٌ كما صَدَحَ البُلبُلُ
- و يُمناك تَبْعَثُ في سُرْعة ٍ
- رَسولاً بيُسراك يُستَقبلُ
- و رِجلاك تَصعَدُ إحداهما
- فَوَاقاًو إحداهما تَنزِلُ
- كأنَّكَ لم تَطوِ مَنشورة ً
- على أرضِ بَيتِك تُستَعملُ
- و لم ترثِ للشَّيخِ لمَّا مضَى
- يَراعاً تُناطُ بهِ الأَحبُلُ
- و مرهفة ٍ حدُّها في الوغَى
- كَهَامٌو حاملُها أعزَلُ
- تُهانُ إذا صِينَ أَشباهُها
- فلَيسَت تُصانُ ولا تُصقَلُ
- فطالَ النَّديمُ ولو يَسيتطِعُ
- بكَى الوَردُ والدَّنُّ والمِبذَلُ
- و كُنتَ تُشاهِدُه فاعلاً
- غَداة َ الصَّبوحِ كما يَفعَلُ
- أقولُ وَ يَعْشُق فَوقَ الرِّقابِ
- بمِثلِك يَحتَفِلُ المَحْفَلُ
- تَمَلَّ الجديدَ الذي شِنتَه
- فما زِلتَ في خَلَقٍ تَرفُلُ
- وجادَت ثَراكَعلى بُخلِ من
- يَحِلُّ بهديمة ٌ تَهطِلُ
- فإنَّك مِن معشرٍ فضلُهم
- قديمٌ وإيمانُهم أوَّلُ
- لَهم بالصناعة ِلا بِالصَّنِي
- عِ سِترٌ على غيرهِم مُسْبَلُ
المزيد...
العصور الأدبيه