الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أَغُرَّتُكَ الشِّهابُ أَمِ النَّهارُ ؛ >>
قصائدالسري الرفاء
أَغُرَّتُكَ الشِّهابُ أَمِ النَّهارُ ؛
السري الرفاء
- أَغُرَّتُكَ الشِّهابُ أَمِ النَّهارُ ؛
- و راحتُكَ السَّحابُ أَمِ البِحارُ
- خُلِقْتَ مَنِيَّة ً ومُنى ًفأضحَتْ
- تَمورُ بك البسيطة ُ أو تُمارُ
- تُحَلِّي الدينَأو تَحمي حِماه
- فأنتَ عليه سُورٌأو سِوارُ
- سيوفُكَ من شَكاة ِ الثَّغرِ بُرءٌ
- و لكن للعِدا فيها بَوارُ
- و كفَّاكَ الغَمامُ الجَوْدُ يَسْري
- و في أحشائِه ماءٌ ونارُ
- يَسارٌ من سجيَّتِها المَنايا
- و يُمنى من عَطيَّتِها اليَسارُ
- عَصَفْتَ بحاتمٍ كَرَماً فأضحَى
- و جُلُّ فَعالِه المشهورِ عارُ
- فقد شَهِدَتْو ما حابَتْكِ طيٌّ
- بأنَّ الجُودَ مَعدِنُه نِزارُ
- يَحُفُّ الوَفْدَ منك بأَرْيَحيٍّ
- تَحُفُّ به السَّكينَة ُ والوَقارُ
- و سيفٌ من سيوفِ اللّهِ مُغرًى
- بسَفْكِ دِما العِدامنه الفرارُ
- و بدرٌ ما استسرَّ البدرُإلا
- تعالَى أن يُحيطَ به السِّرارُ
- حضَرْناو الملوكُ له قِيامٌ
- تَغُضُّ نواظراً فيها انكسارُ
- و زُرْنا منه ليثَ الغابِ طَلْقاً
- و لم نَر قبلَه ليثاً يُزارُ
- فكانَ لجوهرِ المَجدِ انتظامٌ ؛
- و كان لجوهرِ الحَمْدِ انتثارُ
- بعثْتَ إلى الثُّغورِ سحابَ عدلٍ
- و بَذلٍ لا يَغُبُّ له انهمارُ
- و أسكنْتَ السكينة َ ساحَتيها
- فقرَّتْ بعدَما امتنعَ القَرارُ
- و علَّمْتَ النَّفيرَ بها رجالاً
- عَداهُم عن عدوِّهمُ نِفارُ
- و فِضْتَ على عدوِّهمُفقُلنا
- أفاضَ البحرُ أَم سحَّ القُطارُ
- مكارمُ يَعجَزُ المُدَّاحُ عنها
- فجُلُّ مديحِهم فيها اختصارُ
- فعِشتَ مخيَّراً أعلى الأماني
- و كان على العدوِّ لك الخِيارُ
- و ضيفُكَ للحَيا المنهلِّ ضَيفٌ
- و جارُكَ للرَّبيعِ الطَّلْقِ جارُ
المزيد...
العصور الأدبيه