الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أَعَنِ الأَهِلَّة ِ في الدَّياجرِ >>
قصائدالسري الرفاء
أَعَنِ الأَهِلَّة ِ في الدَّياجرِ
السري الرفاء
- أَعَنِ الأَهِلَّة ِ في الدَّياجرِ
- سفَرَت لناو البَينُ سَافِرْ
- أَم عن محاجرِ رَبرَبٍ
- كشَفَتْ لنا تلك المَعاجِر
- أَظِباءُ وَجْرَة َ أَقصَدَتْ
- كَ بسِحرِ أجفانٍ فَواتِر
- جنَتِ الهَوى وتنصَّلَت
- باللَّحظِ من تِلكَ الجَرائر
- حتَّى أخذْنَ من المنا
- طقِ للذي تحوي المآزر
- لأُخاطِرَنَّو ما المُنى
- في الحُبِّإلا للمُخاطر
- فَلأُوضِحَنَّ صبابتي
- بالدَّمعِ في الدِّمَنِ الدَّواثِر
- تاللّهِ أغدُرُ بالهَوى
- مادُمتُ مُسوَدَّ الغَدائِرْ
- و لَكَم هصرتُ غُصونَ عَي
- شٍ مُورِقِ الأفنانِ ناضِر
- و وجدتُ عَدْلَ الدَّهْرِ حُك
- مَ مُسفَّهٍ ووفاءَ غادِر
- و على الأميرِ أبي المظفْ
- فَرِ في النَّدى تُثْنَى الخَناصِر
- و عليه تَزدَحِمُ العُلى
- دونَ البريَّة ِ والمآثر
- مَلِكٌإلى أفعالِه
- تُنمَى المَناقِبُ والمَفاخِر
- كَثُرَتْ مواهبُه وقلْ
- لَتْ عندَ طالِبها المَعاذِر
- و تغايرَتْ فيه العُلى
- حتى حَسِبناها ضَرائِر
- ذَخَرَ الثَّناءَ وفرَّقَتْ
- يُمناه مُجتَمَعَ الذَّخائر
- و أقامَ يُعمِلُ في العَدوْ
- ظُبا العواسلِ والبَواتر
- متقَيِّلاً شرَفَ الأرا
- قِمِ كابراً منهمفكابر
- أقمارُ مَجْدٍ تَنجلي
- بضيائِها ظُلَمُ الدَّياجِر
- و جبالُ أحلامٍ تَقِلْ
- لُهُمُ الأَسِرَّة ُ والمَنابِر
- آسادُ كلِّ كريهة ٍ
- فتكَتْ بآسادٍ خَوادِر
- تَدمى شَبا أظفارِها
- و الموتُ محمَرُّ الأَظافِر
- و تَرى السَّوابغَ والقَنا
- مثلَ الغَلائلِ والمَخاصِر
- كم حاولوا قَسْرَ العدوْ
- بصولة ِ الأُسْدِ القَساوِر
- و كتائبٍ تُزجي الرَّدى
- ما بينَ مُدَّرِعٍ وَ حاسِر
- وَ تَرَكْنَ وَسْمَ أَهِلَّة ٍ
- في الصَّخرٍ من وَقْعِ الحَوافِر
- فَبَكَرْنَ يَحجُبنَ الصَّبا
- حَ بقَسطَلٍ في الجوِّ ثائِر
- و غَدَواو طِيبُ ثَنائِهِم
- يُنْبيكَ عن طيبِ العَناصِر
- يا ناصرَ الكَرمِ الذي
- لولاه كانَ بغَيرِ نَاصِر
- مَنْ كانَ مِثلَكَ لم تَنَلْ
- معشارَ سُؤدُدِهِ العَشائِر
- شِيَمٌإذا ما شِمْتَها
- أغنَتْ عنِ الدِّيَمِ الهَوَامِر
- مثلُ الأصائلِ في السَّما
- حِفإنْ أَبى عادَتْ هَواجِر
- و شمائلٌ هُنَّ الشُّمو
- سُ لباطنٍ منها وظَاهِر
- فكأنَّما هي رَوْضَة ٌ
- منظومَة ٌ فيها الأَزاهِر
- يَهني المَكارِمَ أَنها
- أَمِنَتْ بِبُرئِكَ ماتُحاذِر
- مِنْ بعدِ ما أنحَتْ علي
- كَ نوائبٌ خُرْزُ النَّواظِر
- فاهتزَّ جِسمُكَ مثلَما
- يَهتَزُّ ماضي الحدِّ باتِر
- لازالَ لُطفُ اللّهِ يَدْ
- رَأُ عنكَ مكروهَ الدَّوائِر
- و سرَتْ إلى أعدائِكَ الأ
- حْداثُ بالأَجَلِ المُسافِر
- لاحَظْتُ رَبعَكَفاكتَحَلْ
- تُ بمُخصِبِ الجَنَباتِ زَاهِر
- وَ وَرَدْتُ بحراً منك مح
- مودَ المَوارِدِ والمَصادِر
- و تركْتُ مدحَكَ سائراً
- في الناسِ من بادٍ وحاضِر
- فتحلَّ منه مُحَبَّر الأ
- بْرادِمَنظومَ الجَواهِر
- لم يُعْزَ دُرُّ عقودِه
- إلا إلى بحرِ الخَواطِر
المزيد...
العصور الأدبيه