الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الحلاج >> الأهوال أمانات عند أهلها >>
قصائدالحلاج
الأهوال أمانات عند أهلها
الحلاج
- مَن سارروه فأبدى كلّما ستروا
- و لم يراع اتّصالاً كان غَشَّاشا
- إذا النفوس أذاعت سرّ ما علمت
- فكل ما خلت من عقلها حاشا
- من لم يصن سرّ مولاه و سيّده
- لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
- و عاقبوه على ما كان من زَلََل
- و أبدلوه مكان الأُنْس ايحاشا
- و جانبوه فلم يصلح لِقُرْبِهِم
- لمّا رأوه على الأسرار نبَّاشا
- من أطلعوه على سرّ فنمَّ به
- فذاك مثل يبين الناس طيّاشا
- هم أهل السرِّ و للأسرار قد خُلقوا
- لا يصبرون على ما كان فحَّاشا
- لا يقبلون مذيعاً في مجالسهم
- و لا يحبّون سِتْراً كان وَشْواشا
- لا يصطفون مضيفاً بعْض سرّهم
- حاشا جلالهم من ذلِكم حاشا
- فَكُنْ لهم و بهم في كلّ نائبةٍ
- إليهم ما بقي الدهر هشَّاشا
المزيد...
العصور الأدبيه