الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الحلاج >> جواب في حقيقة الإيمان >>
قصائدالحلاج
جواب في حقيقة الإيمان
الحلاج
- للعلم أهلٌ و للإيمان ترتيب
- و للعلوم و أْهلِيها تجاريب
- و العلم علمان منبوذ و مكتسب
- و البحر بحران مركوب و مرهوب
- و الدهر يومان مذموم و ممتدح
- و الناس اثنان ممنوح و مسلوب
- فاسَمعْ بقلبك ما يأتيك عن ثقةٍ
- و انظرْ بفهمك فالتمييز موهوب
- إني ارتقيتُ إلى طودٍ بلا قدمٍ
- له مَراقٍ على غيري مصاعيب
- و خُضْتُ بحراً و لم يرسب به قدمي
- خاضَتْهُ روحي و قلبي منه مرغوب
- حَصْبَاؤُه جوهرٌ لم تَدْنُ منه يدٌ
- لكنه بِيَدِ الأفهام منهوب
- شربتُ من مائه رَياً بغير فم
- و الماء قد كان بالأفواه مشروب
- لأن روحي قديماً فيه قدْ عطشتْ
- و الجسم [ما] ماسَهُ من قبل تركيب
- إني يتيمٌ و لي أبٌ أَلوُذ به
- قلبي لِغيْبَتِهِ ما عشْتُ مكروب
- أعمى بَصيرٌ و إني أبْلَه فَطِنٌ
- و لي كلام إذا ما شئتُ مقلوب
- ذُوِ فَتَا عرفوا [ما] قد عرفت فَهْمُ
- صَحْبِيَ ومن يُحْظ بالخيرات مصحوب
- تعارفَتْ في قديم الذّر أَنْفُسهم
- فأشرقَتْ شمسهم و الدهر غربيب
المزيد...
العصور الأدبيه