الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> حلي سعاد غروض العيس أو سيري >>
قصائدالبحتري
حلي سعاد غروض العيس أو سيري
البحتري
- حلي سعاد غروض العيس أو سيري
- وأنجدي في التماس الحظ أو غوري
- كل الذي نترجاه ونأمله
- مضمن في ضرورات المقادير
- فما يقرب تقريبي شواسعها
- ولا يباعد ما أدنين تأخيري
- فلم أكلف نفسي ما أكلفها
- من اتصالات تغليسي وتهجيري
- تغدو الكلاب ولا فضل يعد لها
- سوى الذي بان من نقص الخنازير
- متى تصفح خفيات الأمور تجد
- فضلاً يبر على العميان للعور
- قد قلت للرخم المرذول مكسبها
- خس الجدافقعي إن شئت أو طيري
- أعددت ود أبي نصر ونصرته
- لشكة الدهر من ناب وأظفور
- أعود في كل يوم من تطوله
- إلى معاد من الإحسان مكرور
- مهذب تغمر الأقوام بسطته
- والناس من غامر سروا ومغمورا
- تنازعته ملوك السغد وارثه
- عن شمر يرعش فخراً جد مذكور
- من كل أشوس لقته أصالته
- مواقع الحزم من رأي وتدبير
- مردد في قديم من نباهتهم
- كالمشتري لم يكن مستحدث النور
- يا حمد ما كان في حمد بن منتصر
- إلا كما فيك من فضل ومن خير
- فلم يقول أناس إن رتبته
- لا ترتقى، ونداه غير معسور
- وقد نقضت مرامي الجود حيث نحت
- مثلى سحائبك الغر المباكير
- ما كان حظك في العليا بمنتقص
- ولا مرجيك للجدوى بمغرور
- إن النوال وإن أكثرت مبلغه
- يقل في جنب إغرابي وتسييري
- وهي القوافي إذا سارت هوى صغرا
- قدر الدراهم عنها والدنانير
- ما منعم لم يضمن شكر أنعمه
- وإن أشاد بها مثن بمشكور
- بل إنها البرق إن حزن الحمى فعلى
- منازل أقفرت بالحنو أو دور
- ألوت بجدتها الأيام تخلقها
- بمائر من رباب المزن أو مور
- وقد تكون معاناً والهوى قبل
- لأنس من ظباء الإنس أو فور
- إذا بدون للحظ الناظرين فقل
- في لؤلؤ بجنوب الرمل منثور
- ما الدر تبرزه الأصداف أملح من
- در يبيت مصوناً في المقاصير
- وما تزال دواعي البث تذهب بي
- إلى غليل من الأشجان مسعور
- بحمرة في خدود البيض مشربة
- وفترة في جفون الأعين الحور
المزيد...
العصور الأدبيه