الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> تحمل آل سعدى للفراق >>
قصائدالبحتري
تحمل آل سعدى للفراق
البحتري
- تَحَمَّلَ آل سُعْدى لِلفِراقِ
- وَقَدْ حَارَتْ دُمُوعٌ في المآقِي
- وَمَا سَعِدَتْ بِسُعَدى النَّفْسُ حَتَّى
- شَجَاهَا البَيْنُ فِيهَا باخْتِرَاقِ
- وَلمَّا غَرَّدَ الحَادُونَ حَادَتْ
- ظِبَاءُ الرَّقمتَيْنِ عَنِ التَّلاَقِي
- فَمَا رقَأَتْ دُمُوعي إِذْ مَرَاها
- تَرَقِّي مُهْجَتي عِنْدَ التَّراقِي
- وَقَالَ عَوَاذِلي :رِفْقاً...ومَنْ لِي
- بِرَِفْقٍ عِنْدَ تَفْرِيقِ الرِّفَاقِ؟
- أَأَسْطِيعُ العَزَاءَ وقَدْ تَراءَتْ
- عُيُونُ العَيْنِ تُؤْذِنُ بالفِرَاقِ؟
- وَلوَّيْنَ البَنَانَ غَدَاةَ بَيْنٍ
- بِتَسْلِيمٍ وَهُنَّ عَلَى انْطِلاَقِ
- هُنَالِكَ تَتْلَفُ المُهَجَاتُ ضَرَّا
- لِما فِيهِنَّ مِنْ حُرَقٍ بَواقِ
- أَمَا أَبْصرْتَهُنَّ شُمُوسَ دَجْنٍ
- عَلَى قُضُبٍ مُهَفْهفَةٍ دِقَاقٍ؟
- وأَبْدَيْنَ الخُدُودَ كَرَوْضِ وَرْدٍ
- وماءُ الحُسْنِ في أُدُمٍ رِقَاقِ
- ومَا إِنْ زالَ مَكْتُوماً هَوَاهُمْ
- وعِنْدَ البَيْنِ بُحْتُ بما أُلاَقي
المزيد...
العصور الأدبيه