الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ، >>
قصائدابن المعتز
ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ،
ابن المعتز
- ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ،
- بعيدٍ من العتبى قريبٍ من الهجرِ
- لهُ شافعٌ في القَلبِ من كلّ زَلّة ٍ،
- فليسَ بمحتاجِ الذنوبِ إلى العذرِ
- تجاذبني الأطرافُ بالوصلِ والقلى ،
- فتَختَصِمُ الآمالُ واليأسُ في الصَّدرِ
- بنفسي سقامٌ لا يداوى مريضهُ ،
- خفيٌّ على العوادِ ، باقٍ على الدهرِ
- هوى باطنٌ فوقَ الهوى لجّ داؤه ،
- وأعيَا على العُذّالِ في السّرّ والجَهرِ
- بُليتُ بجَبّارٍ يُجَلُّ عَنِ المُنَى ،
- على رأسهِ تاجٌ من التيهِ والكبرِ
- قديرٌ على ما شاءَ مني مسلطٌ ،
- جريٌّ على ظُلمي، أميرٌ على أمرِي
- ألِفتُ الهوَى حتى قَلَتْ نَفسيَ القِلى ،
- وطالَ الضّنى حتى صَبرتُ على الصّبرِ
- و كرخية ِ الأنسابِ ، أو بابلية ٍ
- ثوتْ حقباً في ظلمة ِ القارِ لا تسري
- وكم لَيلَة ٍ للّهوِ قُصّرَ طولُها
- بساقيَة ِ الكَفّينِ، والعَينُ للخَمرِ
- وإنّي، وإن كان التّصابي يَحثُّني،
- لأبلغُ حاجاتي ، وأجري على قدري
- كريمُ ذنوبٍ إن يصبْ بعضَ لذة ٍ ،
- يدَع بَعضَها فوقَ الأحاديثِ والوِزرِ
المزيد...
العصور الأدبيه