الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ، >>
قصائدابن المعتز
أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
ابن المعتز
- أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
- وما للمِلاحِ الغانياتِ وَفاءُ
- تركنَ نفوساً نحوَهنّ صَوادياً،
- مسراتِ داءٍ ، ما لهنّ دواءُ
- يردنَ حياضَ الماءِ لا يستعنها ،
- و هنّ إلى بردِ الشرابِ ظماءُ
- و جنت بأطلالِ الدجيلِ ومائهِ ،
- و كم طللٍ من خلفهنّ وماء
- إذا ما دنت من مشرع قعقعتْ لها
- عِصِيٌّ، وقامتْ زأرَة ٌ وزُقاء
- خليليّ ! بالله الذي أنتما له ،
- فما الحبّ إلاّ أنة ٌ وبكاءُ
- كما قد أرى ؛ قالا: كذاكَ، وربما،
- يكونُ سرورٌ في الهوى وشقاءُ
- لقد جحَدتَني حقّ دَيني مَواطلٌ،
- وصلنَ عداة ً ما لهن أداءُ
- يُعلّلُني بالوَعدِ أدنَينَ وقتَه،
- و هيهاتَ نيلٌ بعده وعطاءُ
- فدُمن على مَنعي، ودمتُ مطالباً،
- و لا شيءَ إلاّ موعدٌ ورجاءُ
- حلفتُ: لقد لاقيتُ في الحبّ منهمُ،
- أخا الموتِ من داءٍ ، فأينَ دواءُ
المزيد...
العصور الأدبيه