الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> لا ورمانِ النهودِ ، >>
قصائدابن المعتز
- لا ورمانِ النهودِ ،
- فوقَ أغصانِ القدودِ
- وعَناقِيدَ منَ الصُّد
- غِ ، وردٍ من خدودِ
- ووجوهٍ مِنْ بُدُورٍ
- طالِعاتٍ مِن سُعودِ
- ورسولٍ جاءَ بالمِيعا
- دِ من بعدِ الوعيدِ
- ونَعِيمٍ في وِصالٍ،
- حلّ من طولِ الصدودِ
- ما رَأتْ عَيْني كظَبيٍ،
- زارني في يومِ عيدِ
- في قَباءٍ فاختيّ اللّـ
- ـونِ من لبسٍ جديدٍ
- كلما قاتلَ جنـ
- ـديٌّ بسيفٍ ، أو عمودِ
- قاتلَ الناسَ بعينيـ
- ـنِ، وخَدّيْنِ وَجِيدِ
- قدْ سَقاني الرّاحَ مِن
- فيهِ على رُغمِ الحَسودِ
- وتَعَانَقْنَا، كأنّي
- وهو في عِقْدٍ شديدِ
- نقرعُ الثغرَ بثغرٍ
- طيبٍ عندَ الورودِ
- مثلَ ما عاجلَ بردٌ
- قَطرَ مُزْنٍ بجُمودِ
- ومضَى يَخْطِرُ في المَشْـ
- ـيِ كجبارٍ عنيدِ
- سحراً منْ قبلِ أن
- تَرجِعَ أرواحُ الرُّقودِ
- مرحباً بالملكِ الـ
- ـقادمِ بالجدّ السعيدِ
- عِش، ودُم في ظلّ عزٍّ،
- خالدٍ ، باقٍ ، جديدِ
- فلقد أصبحَ أعدا
- ؤكَ كالزّرع الحَصِيدِ
- ثُمّ قد صَارُوا حَديثاً،
- مثلَ عادٍ في ثَمودِ
- جاءهم بحرُ حديدٍ ،
- تحتَ أظلالِ بنودِ
- فيهِ عِقْبانُ خُيولٍ
- فوقها أسدُ حديدِ
- وردوا الحربَ ، فمدوا
- كلَّ خطيًّ مديدِ
- و حسامٌ سره الحـ
- ـدُّ إلى قطعِ الوريدِ
- ما لهذا الفتحِ يا
- خيرَ إمامٍ من مزيدِ
- فاحمدِ اللهَ ، فإنّ الـ
- ـحمدَ مِفتَاحُ المَزيدِ
المزيد...
العصور الأدبيه