الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> رَثَيتُ الحَجيجَ، فقال العُداة ُ: >>
قصائدابن المعتز
رَثَيتُ الحَجيجَ، فقال العُداة ُ:
ابن المعتز
- رَثَيتُ الحَجيجَ، فقال العُداة ُ:
- سبَّ علياً وبيتَ النبي
- أآكلُ لحمي ، وأحسو دمي !
- فيا قومِ للعجبِ الأعجب!
- عليٌّ يظنونَ بي بغضه ،
- فهلاّ سِوى الكُفرِ ظَنّوه بي؟
- إذاً لا سَقَتني غَداً كفُّه
- من الحَوضِ والمَشرَبِ الأعذبِ
- سببتُ ، فمن لا مني منهمُ ،
- فلستُ بمرضٍ ولا معتبِ
- مجلي الكروبِ ، وليثُ الحروبِ ،
- في الرهجِ الساطعِ الأهيب
- وبحرُ العُلومِ، وغيظُ الخُصومِ،
- متى يَصطرِع وَهُمُ يَغلِبِ
- يقلبُ في فمهِ مقولاً ،
- كشقشقة ِ الجملِ المصعبِ
- وأوّلُ مَن ظَلّ في مَوْقِفٍ،
- يصلي مع الطاهرِ الطيبِ
- و كانَ أخاً لنبيّ الهدى ،
- و خصّ بذاكَ ، فلا تكذبِ
- و كفؤاً لخيرِ نساءِ العبادِ
- ما بينَ شرقٍ إلى مَغرِبِ
- وأقضَى القُضاة ِ لفَصْل الخِطابِ
- والمنطِقِ الأعدَلِ الأصْوَبِ
- وفي ليلة ِ الغار وقّى النبيَّ،
- عِشاءً إلى الفَلَقِ الأشهَبِ
- وباتَ ضجيعاً به في الفراشِ
- مَوطِنَ نَفسٍ على الأصْعَبِ
- و عمرو بنُ عبدٍ وأحزابه ،
- سَقاهُمْ حَسا الموتِ في يَثرِب
- وسَل عنه خَيبرَ ذاتَ الحصونِ
- تُخَبّرْكَ عنهُ وعن مَرْحَبِ
- وسِبطاهُ جَدُّهُما أحمدٌ،
- فَبَخّ لِجَدّهِما والأبِ
- ولا عَجَبٌ غيرَ قَتْلِ الحُسَيْنِ
- ظَمْآنَ يُقْصَى عنِ المَشربِ
- فيا أسَداً ظَلّ بينَ الكِلابِ
- تَنْهَشُهُ دامِيَ المِخْلَبِ
- لئن كان روعنا فقدهُ ،
- و فاجأ من حيثُ لم يحسبِ
- و كم قد بكينا عليه دماً
- بسمرٍ مثقفة ِ الأكعبِ
- و بيضٍ صوارمَ مصقولة ٍ ،
- مَتَى يُمْتَحَنْ وَقعُها تَشرَبِ
- و كم من شعارٍ لنا باسمه ،
- يجددُ منها على المذنبِ
- و كم من سوادٍ حددنا به ،
- و تطويلِ شعرٍ على المنكبِ
- و نوحٍ عليه لنا بالصهيلِ ،
- و صلصلة ِ اللجمِ في منقبِ
- وذاكَ قليلٌ له من بَني
- أبيهِ ومَنصِبِهِ الأقْرَبِ
المزيد...
العصور الأدبيه