الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن المعتز >> بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ، >>
قصائدابن المعتز
بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ،
ابن المعتز
- بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ،
- وإذا سَلا أحَدٌ، فلَستُ كَذاكِ
- غادرتِ ذا سقمٍ بحبكِ مدنفاً ،
- غياكِ من دمِ مثلهِ إياكِ
- سحرتْ عيونُ الغانياتِ وقتلتْ ،
- لا مثلَ ما فعلتْ بهِ عيناكِ
- لم تقلعا حتى تخضبَ من دمي
- سهماهما ، وحسبتُ من قتلاكِ
- باتَتْ يُغَنّيها الحِلِيُّ، وأصبَحَتْ
- كالشمسِ تنظمُ جواهراص بأراكِ
- لا مثلَ منزلة ِ الدويرة ِ منزلٌ ،
- يا دارُ جادكِ وابلٌ وسقاكِ
- بؤساً لدهرٍ غيرتكِ صروفهُ ،
- لم يَمحُ من قَلبي الهَوى ومَحاكِ
- لم يحلُ لعينينِ بعدكِ منظرٌ ،
- ذمّ المنازلُ كلهنّ سواكِ
- أيّ المَعاهدِ منكِ أندُبُ طِيبَهُ،
- ممساكِ في الآصالِ أم مغداكِ
- أم بردُ ظلكِ ذي العيونِ وذي الحيا ،
- أم أرضُكِ المَيثاءُ أم ريّاكِ
- فكانما سقطتْ مجامرُ عنبرٍ ،
- أو فتّ فأرُ المسكِ فوقَ ثراكِ
- وكأنّما حَصباءُ أرضِكِ جَوهِرٌ،
- وكأنّ ماءَ الوَردِ دَمعُ نَداكِ
- و كأنما ايدي الربيعِ ، ضحية ً ،
- نشَرَتْ ثِيابَ الوَشيِ فوقَ رُباكِ
- وكأنّ دَرعاً مُفرَغاً مِنْ فِضّة ٍ،
- ماءُ الغديرِ جرتْ عليهِ صباكِ
المزيد...
العصور الأدبيه