الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> يضِنُّ أبو عيسى علينا بقطنة ٍ >>
قصائدابن الرومي
يضِنُّ أبو عيسى علينا بقطنة ٍ
ابن الرومي
- يضِنُّ أبو عيسى علينا بقطنة ٍ
- كأن أبا اسحاقَ ليس بحاضرِ
- وفي جودِ إبراهيم طال بقاؤه
- لناعِوض مُعتاضُهُ غير خاسِر
- إليك أبا عيسى بقطنك إننا
- لنا سيدٌ مستأثِر بالمآثر
- أبت لابن حماد مساعيه أنْ يُرى
- إذا ابتدر الساعون غيرَ مبادر
- كريم يرى الأموال شرّ ذخيرة ٍ
- بعينٍ ترى المعروف خير الذخائر
- تناولني منه ببرٍّ شكرتُهُ
- عليه ولم يطلب به شكر شاكر
- رأى نِيقا يستغرق النعتَ كله
- جميلاً محيّاه حميد المخابرِ
- تضن به الأم الرؤوم على ابنها
- وإن كان مأمولاً لسدّ المفاقرِ
- له نَفَسٌ قبلَ المذاقِ كأنما
- بديهته أنفاسُ غيداءَ عاطرِ
- تَحية ُ مُشتمٍّ مَلدَّة ُ طاعمٍ
- إذا ملكتهُ الكفُّ نزهة ناظر
- فأهداه لي أهدى له الله نعمة ً
- محصَّنة ً من سوء دَوْرِ الدوائر
- وكنت أخا ضَعفٍ فأنهض مُنَّتي
- ومازال معروفاً بأيمن طائر
- وأني لأرجو منه قطناً لكسوتي
- وأي كريمٍ مطعِمٍ غيرُ ساتر
- وما لأبي عيسى هنالك مِنَّة ٌ
- ولكنْ لإبراهيم تاجُ المفاخر
- فتًى حل من بيت الحُلُومة والتقى
- وبذل العطايا منزلاً غير داثر
- محلاً إذا وافاه للرِّفد وفده
- رأى خير معمورٍ وأفضل عامر
- فتى لا تراه فاخراً بمكانه
- على أنه فوق النجوم الزواهرِ
- وما وضعتْه همة ٌ دون مَفْخرٍ
- ولكنها أعلتْه فوق المفاخرِ
- إذا شيم الأحرار حالت فأصبحت
- إماءً أبى منهن غيرَ الحرائرِ
المزيد...
العصور الأدبيه