الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> يسمو إلى المجد أقوام فتَلْهزُهم >>
قصائدابن الرومي
يسمو إلى المجد أقوام فتَلْهزُهم
ابن الرومي
- يسمو إلى المجد أقوام فتَلْهزُهم
- أركانُهوابنُ يحيى غير ملهوزِ
- فتى يرى ماله كالداء يحسمهُ
- ولا يراه كعضوٍ منه محروز
- يهتز للمجد من تلقاء شيمته
- والحرُّ يهتز عفواً غيرَ مهزوز
- معذَّل لا يفيق الدهرَ عاذلهُ
- وليس في قَرَن غاو بملزوز
- خلَّى إليه سبيل العذل نائلُهُ
- والذمُّ عنه قصِيٌّ جِد محجوز
- يلقى العُفاة َ بترحيب إذا انصرفوا
- عن غيره بين مدفوع وموكوز
- لا مقبِلٌ منهمُ يشكو تجهمَهُ
- ولا مولٍّ إذا ولى بملموز
- يُعدي على ماله والعزُّ حاضرهُ
- فيُستباح عزيزاً غير معزوز
- وما يصانع عن عود به خَوَرٌ
- هيهات ذلك عود غير مغموز
- بل فيه خِيم على الخيرات يحفِزهُ
- ناهيك من حافز في خير محفوزِ
- حوى من المجد كنزاً لم يكن أحد
- يحويه إلاّ بمالٍ غير مكنوز
- لو كان جزُّ النواصي دهرَ أَنعُمه
- في الناس لم تلق منها غير مجزوزِ
- ماذا ترى في اصطناعي يا أبا حسنٍ
- فكم سبقتَ بمثلي غير منحوز
- إن تولني يا ابن يحيى منك عارفة ً
- لا تَقْرِها في سقاء غير مخروز
- وليس سيفي بمغمودٍ إذا التمستْ
- يداك نصريولا رمحي بمركوز
- بل حاضر النصر من ذي مضرب خَذِمٍ
- وذي سنانٍ طرير الحد مجلوز
- أَقريهما كلَّ من عاداك لا حَرَجاً
- من قتلهم بين مضروبٍ وموخوز
- بل مُوتغاً فيك دِيني أو تبشرَني
- بُشْرى سَمِّيك كانت لابن جُرموز
- إذ لا أعدُّهم مما أحرِّمهُ
- بل كالأَضاحيِّ من ضأنٍ وأُمعوز
- هوى ً أبادي به لا مُضمِراً لهوى
- موكَى عليه حذار الناسمَرموز
- خذها أبا حسن لا زلت مبتكراً
- باكورة ً مثلِهافي ألف نيروزِ
- حتى تنال بك الأيامُ كل مدى ً
- مقصَّرٍ عن تعاطيه ومعجوزِ
- في ظل عيشٍ مقيم لا زوال لهُ
- وفي رداء شباب غير مبزوزِ
- ألحمتُ ما كنت تسدي من سدى وندى
- فاشربْ على حسنه بالجام والكوزِ
- من قهوة شِرّة ُ الشبان شرتُها
- وعهدها عهد سابور وفيروز
- لم تحْلُ جداً ولم تحمض مَذاقتُها
- بل ذات طعم من الطَّعمين ممزوز
المزيد...
العصور الأدبيه