الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> يا داعياً نحو العلاءِ مُثَوِّباً >>
قصائدابن الرومي
يا داعياً نحو العلاءِ مُثَوِّباً
ابن الرومي
- يا داعياً نحو العلاءِ مُثَوِّباً
- لَبَّيك إن الحق أزهرُ أبلجُ
- انشأت تنطق بالصواب ولم تزل
- قِدْماً وسهمُك في الصواب الأفلجُ
- فشكرتَ سيدنَا بفضله
- ولقائِل الحق المبَيَّنِ منهجُ
- ولئن نطقت بحكمة ٍ وبلاغة ٍ
- ومن الكلام محقَّق ومُثبّجُ
- فلقد وجدتَ لمن مدحت مآثراً
- من مثلها يُبْنَى المديح وينسجُ
- ما زال يلبس مذ تأَزَّر وارتدى
- مِدَحاً تُحبَّر باسمه وتُدبَّجُ
- ولَيُجزلن لك الثوابَ ولم يكن
- لخليقة منه نَتيجُ مُخْدَجُ
- وليقبلن صحيح وُدِّك إنه
- لا يدفع الحسنى بما هو أسمجُ
- وليشكرنك وهو أعلم عالم
- أن المديح به ينير ويَبْهجُ
- وبأن ما حَلَّيته من منطقٍ
- حسنٍ فمن فَعلاته يُسْتنتجُ
- فاعجب لشكر البحر إنْ حلَّيته
- والحَلْيُ من بُطنانه يُستخرجُ
- أَبشرْ أَجارك من زمانك ماجد
- حبلُ الجوار لديه حبل مدمجُ
- ما دون معروفِ العلاء وعفوهِ
- عند الرجوع إليه باب مُرْتَجُ
- إن العلاء لَمَاجِدٌ ولِمَاجِدٍ
- من معشر طلبوا العلاء فأدلجوا
- ملك إذا الكُرَب الشداد تظاهرت
- فبوجهه وبرأيه تَتفرَّجُ
- ممن إذا أبت الخطوبُ أو التوت
- عاج الأبيُّ به وقام الأعوجُ
- لا عيبَ في نُعماه إلا أنها
- للخاطبين وغيرِهم تتبرّجُ
- أو أنها تصفو لنا وتعمَّنا
- حتى يُخَيَّل أننا نُسْتَدرَجُ
- أضحى الملوك وهم مَجاز نحوه
- للطالبين الخيرَ وهو مُعَرَّجُ
المزيد...
العصور الأدبيه