الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> يا أبا سهلٍ نثاك المستمَعْ >>
قصائدابن الرومي
يا أبا سهلٍ نثاك المستمَعْ
ابن الرومي
- يا أبا سهلٍ نثاك المستمَعْ
- ونداك المرتجَى والمنتَجَعْ
- ولك النعمة لا أجحدُها
- ما بدا ضوءُ نهارٍ فسطعْ
- غيرَ أني بعد هذا قائل
- قولَ ذي ودٍّ ونصحٍ إن نفعْ
- لك عِرض ليس من عاداته
- أن يُرى فيه من الذمِ طَبعْ
- وقليلُ الرَّين فيه بيِّنٌ
- وكذا العرضُ إذا العرض نَصَع
- والأخُ المخلصُ إن أقذيته
- فالقذى فيك إلى أن يُنْتزع
- وأنا الخلُّ الذي استخلصتَه
- فرأى موضع نُصح فصدع
- ليس يرضى ماجدٌ من نفسهِ
- بنوالٍ كلَّ يوم يُرتجعْ
- لك جارٍ كلما قلتُ جرى
- فتشوقتُ له قيل انقطعْ
- فرحٌ يُنتَجُ منه ترح
- وأمانٌ يُجتَنى منه فزعْ
- كل يوم لي منه روعة
- وفعالٌ الحرِّ أولى بالرَّوع
- لا تكن كالدهرِ في أفعاله
- كلما أعطى عطاياه فجع
- ليس لي عندك حقٌّ غير ما
- تتقاضاه المعالي والرِّفع
- والذي يحكم فيه بيننا
- كرمٌ منك وجودٌ قد بدع
- وأرى الشافعَ في تعجيله
- قد تراخى بعدما كان شفَعْ
- لا أحبُّ الرزقَ يجري أمرهُ
- كلَّما أملتُهُ مجرى المُتع
- أوثِق العقدة َ إن أنكحتني
- ما تراني كفأه أوْ لا فَدَعْ
- جُد بإدرارك ما أجريتَهُ
- أو بإعتاقي من رق الطمع
- وجوادٍ ناكثٍ قلتُ له
- بعدما قفَّى العطايا بالرِّجع
- لا تُخادع في متاعٍ زائلٍ
- فكأنْ قد طار منه ما وقع
- حسبُ من خادع في معروفهِ
- أن ما صحَّ من الدنيا خُدع
- إنما ضيَّع مُثرٍ ما اقتنى
- واقتنى غيرَ كِذابٍ ما اصطنعْ
- ليت شعري آمَلال جرَّه
- حين ساهرتُك طولُ المجتمَعْ
- أم عوارٌ فاحشٌ مني بدا
- وخلالُ الخير والشرِّ لمعْ
- ذاك أم هذا دهاني في الذي
- كنتُ أرجوه فأجْلَى وانقشع
المزيد...
العصور الأدبيه