الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> ياهل تعود سوالفُ الأزمانِ >>
قصائدابن الرومي
ياهل تعود سوالفُ الأزمانِ
ابن الرومي
- ياهل تعود سوالفُ الأزمانِ
- أم لافمنصرفٌ إلى السلوان
- ولئن عدلتُ عن الغِواية همتي
- وغدوت معترفاً لمن يلحاني
- لبما أروح وللشبيبة حَبْرة ٌ
- أرني العيون بفاحم فتَّان
- وبمُشْرِق صافي الأديم كأنما
- فيه ائتلاقٌ من صفيح يمان
- وبما أَمُدُّ يدي إلى ثمر الصبي
- فأنوشُ منها فَوْتَ كف الجاني
- بعضَ الأسى إن الأسى لك جمّة ٌ
- كلُّ سيدرك جريَه العصران
- أضحى محمدٌ المحمَّدُ كاسمه
- في الصالحات مُشَارَ كُلِّ بِنانِ
- في أيِّها جَارَى تقدَّم شأوُه
- فحوى الرهانَ أمام كُلِّ عِنان
- عَلُم السراة حَيا العُفاة ِ نَدى الثرى
- وتُقى العُرا في نائبِ الحدَثَان
- تعشو الرجال إلى نواجم رأيه
- والخطب أعجمُ داثرُ البرهان
- وتؤمُّ مقحمة ُ السنين فناءه
- فتُنيخ منه بواسعِ الأعطانِ
- يغلو بأغلاق المحامد سومُها
- ويرى الرغائبَ أوكَسَ الأيمان
- لم يخل يوماً من نجِيّ تقيّة ٍ
- تدعو إلى المعروف والإحسان
- لاتُفْرطُ الجدوى أنامل كفّهِ
- حتى يهشَّ إلى فَعَال ثاني
- يبْغي بذلك قربة ً أو صيتَة ً
- وأَثيرُ همَّتِه رضا الرحمن
- وإذا بدا ملأ العيون جلالة ً
- فتَظلُّ وهي كليلة ُ اللحظان
- وإذا هفا أهل الحلوم رسا به
- حلمٌ يشولُ بَيَذْبُل وأبان
- عَذُبَت مَمَادحُه بأفواهِ الورى
- فثناؤه يُثْني بكُلِّ مكان
- ولَهُ من العباس مَجْدُ ولا ية
- عن كُلِّ أَزْهَرَ من بنيه هَجانِ
- ياوارث الصَّباح ربوة َ مجدِه
- أصبحت نعم مؤثِّل البنيان
- كم فَعلة لك في الأنام سَنيَّة ٍ
- ولدى الإله ثقيلة ُ الميزان
- إني لشاكرك الذي أوليتَني
- ساع لذلك غيرَ سعي الواني
- عجزت يداي عن الجزاء فألقتا
- عبء الشكور على ثناء لساني
- ولأسْمُكنّ خلال كُلِّ قبيلة
- نشراً لذكرك طيّب النَّسَمانِ
- كجليب رَيَّا الروضِ بات يُشيعه
- نفح الصِّبا في ليلة مِدْجان
- بمنَخَّلاتٍ من عقائل منطقي
- سَلسِ مساربهُنَّ في الآذانِ
- لازال جَدّك يامحمد صاعداً
- وهوتْ جدودُ عِداك للأذقان
المزيد...
العصور الأدبيه