الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> وهبُ يا واهبَ الهباتِ اللواتي >>
قصائدابن الرومي
وهبُ يا واهبَ الهباتِ اللواتي
ابن الرومي
- وهبُ يا واهبَ الهباتِ اللواتي
- قَصُرَتْ دونها الهباتُ الرِّغابُ
- هَبْ لراجيكَ ما عليه فإنَّ اسْ
- مَك وهبٌ ووَسْمك الوهّاب
- أنت بحرٌ ومن له تَجتبي الأم
- والَ بحرٌ لجانبيه عُباب
- فارغبا عن مِداد شِعْبي فليست
- فيه إلا صُبَابة ٌ بل سرابُ
- وارثيا لامرىء ٍ ألَحَّ عليه
- للزمان الصَّؤول ظُفْرٌ ونابُ
- سلَبته الخطوبُ ما في يديه
- وله من تَجمُّلٍ أثوابُ
- وإذا الصبر والتجمل داما
- للفتى الحر هانت الأسلابُ
- إن بحراً يُمِدُّ بحراً بشعْبٍ
- فيه أدنى صُبابة ٍ لَعُجابُ
- فلكَ الحُجَّة ُ الصحيحة إن قل
- تَ كذا تُحلِبُ البحورَ الشِّعابُ
- ومن المِرَّة ِ الضعيفة ِ فالمِرْ
- رَة تُلوَى فتُحْكَم الأسبابُ
- غير أنْ ليس في خراجي وحدي
- ما بإغلاقِه يسوغ الشرابُ
- لك في مُكثري الرعية ِ دوني
- حَلَبٌ كيف شئت بل أحلابُ
- ومتى رام رائمٌ كخصوصي
- قلتُ ما كلُّ دعوة تُستجابُ
- بل لقومٍ وسائلٌ يستحقو
- نَ إذا ما دَعوا بها أن يجابوا
- ومفاتيحُ للخصوص وكانت
- بالمفاتيح تُفتح الأبوابُ
- منهمُ معشرٌ ومنهمْ أناسٌ
- فَضَّلَتهُمْ بفضلها الألبابُ
- وأديبٌ له ثناءٌ بما يُسْ
- دَى إليه وللثناء ثوابُ
- ولبعض الرجال فضلٌ على بع
- ضٍ بما نفَّلَتْهُمُ الآدابُ
- ولقد جاء في الرواية والآ
- ثار أنَّا على العقول نُثابُ
- وأحاشيك أن أفهِّمَك الحجْ
- جَة َ أنَّى يُفَهَّمُ الكُتَّابُ
- سيما الكاتبُ المُبِرُّ على النا
- س بما لا يعُده الحُسَّابُ
- لا تُحلني على سواك فما أص
- بح للطالبين غيرَك بابُ
- أنت في العَدْل بالمكارم أَوْلى
- من وُلاة ٍ دُعاتُهم لا تجابُ
- يقصدُ القاصدون منهم لئاماً
- ما لهم من وجوههم حُجَّابُ
- مستهينين للهجاء فما من
- همْ له خائفٌ ولا هَيَّابُ
- كلهم حين يُسألُ العَرض الأد
- نى جَمودُ البنانِ لا يُستذابُ
- يتلقَّى مسائلَ الناس منهُ
- عَرَضٌ سالمٌ وعِرْضٌ مُصابُ
- مُستخفِّين بالمديح وهل كا
- نت تُثيب العبادة َ الأنصابُ
- لهفَ نفسي إن اجتبيتَ خَراجي
- وحَوَتْهُ عُفاتُك الخُيَّابُ
- أنا جارٌ قريبُ دارٍ وتَجْبي
- ني ويَجْبيك نازحٌ مُنتابُ
- ألِشُكرٍ فعنديَ الشكر والحم
- دُ الذي لم يزل له خُطَّابُ
- لا تُضِعْني فإن شكريَ كنزٌ
- يتهادَى تُراثَهُ الأعقابُ
- واستجِدَّ اليدَ التي سلفتْ من
- ك على أنها فتاة ٌ كَعابُ
- لك عندي صَنيعة ٌ ما سقاها
- غيرُ وَسْميَّك القديمِ سحابُ
- فاسقِها من وَليك الجَودِ واربُبْ
- ها تَهَدَّلْ لها ثمارٌ عذابُ
- وهي الشكرُ والمحامد تَنْثو
- ها أقاويلي الرِّصانُ الصُّيابُ
- مِدَحٌ من بناتِ فكريَ أبكا
- رٌ حِسانٌ كواعب أترابُ
المزيد...
العصور الأدبيه